"رفقا بالشباب الموهوبين".. والدة الممثل الراحل علي فايز توجه رسالة لصناع الفن

أعلن المخرج خالد جلال، 20 أغسطس الجاري، وفاة الممثل الشاب علي فايز، أحد المتسابقين في برنامج "الدوم" لاكتشاف المواهب.

وأصاب الخبر زملاء الفنان الشاب بصدمة كبيرة مما جعل صورته تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأصدرت والدة الممثل الراحل بيانًا يحمل كلمات مؤثرة، جاء فيه :" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون ، صدق الله العظيم ".

وأضافت :"كان الإختبار صعباً أن أشهد وفاة ابني أحد توأمي على فايز طلائع، ولكني أُشهد الله أني راضية بقضائك ومحتسبة ابني عندك يا رحمن يا رحيم، رغم الموقف الصعب إلا أن عناية الله ولطفه أن أحاطني بمحبي ابني الذين أكتشفت أنهم كُثر جدا وهذا دليل على حسن الخاتمة وأن يجعل مثواه الجنة".

وتابعت :"لي كلمة لابد وأن اقولها و أرجو ألا تكون ثقلا على أحد ، قد تكون سبيل وطريق وبارقة أمل وطاقة نور لكل شاب موهوب له هدف في الحياة ، أود أن أقول كلمة تحمل كل من لديه فرصة للأخذ بيد الموهوبين الذين لديهم طاقات وتساعدوهم على إظهار هذه المواهب، أنا أم لديها توأم علي ومحمود، المغفور له بأمر الله على ابني خريج الأكاديمية البحرية، ومحمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، والاثنين منحهم الله الموهبة الفنية والحس المرهف".

وأكملت :"وعلي ابني رحمة الله عليه كان شاب موهوب مرهف الحس فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وراقية وهذه ليست شهادة أم في ابنها ولكنها بشهادة كل زملائه من الورش التمثيلية التي شارك بها أو زملاء أخوه من معهد الفنون المسرحية و اخيرا شهادة المخرج الفنان المبدع د. خالد جلال".

واستطردت :"ابني علي كان كل حلمه الذي يسعى إليه أن يظهر موهبته، أن يطلق لها عنان السماء أن يراه الجميع ويرون فنه وإبداعه ، حاول وحاول وحاول لمدة أربع سنوات ولكن في كل مرة كان يحاول فيها يصل إلى السراب ما كان أحد يمد له يد العون، ثم قام ابني اخيرا والحمد لله بدخول برنامج الدوم وعرض موهبته أمام الجميع ووصل إلى المراحل اللي قبل الأخيرة من البرامج ولكن لم يحالفه الحظ ".

وأردفت :"ولكن ربنا حب يطيب خاطره وشاهده د " خالد جلال" و اقتنع به وصدق بموهبته وقام بالتواصل مع علي ابني على الفور وطلبه لحضور ورشة العمل الخاصة به ودي كانت بداية أيام السعادة بالنسبة لابني من شهر مارس الماضي وحتى وفاته، و خاصة أنه شعر أن هناك من قدر موهبته وشعر بها بعد عناء كبير ومن دون أي معرفة أو واسطة".

واستكملت :"وبالفعل التحق علي ابني بورشة التمثيل بمركز الإبداع مع د. خالد جلال "، و كان من أعضاء الفرقة المميزين جدا فنيا و هذا بشهادة جميع زملائه وعلى رأسهم د. خالد جلال وبدأ يستعد لعرض مشاهده ودوره في المسرحية مع زملائه ولكن كتب الله له أن يكون مشهده الأخير يوم جنازته ".

وأضافت :"ابني كان فنان موهوب بالفعل حاول جاهدا دخول هذا المجال لمده أربع سنوات و أكثر ولم يجد من يساعده ويعاونه ، شخص واحد فقط هو من وقف بجوار ابني وهو المخرج الفنان المبدع الخلوق د. " خالد جلال " و انتهز الفرصة لا توجه له بالشكر أمامكم جميعا عن كل شهور وأسابيع وأيام وساعات السعادة التي عاشها ابني منذ أن تواصل معه به أثناء عرض برنامج الدوم وأشعره أنه موهوب فعلا وأعطاه الأمل انه يقدر يحقق حلمه في التمثيل وإن لسه في قيادات فنية بتقدر الموهوبين وتمتلك من الوعي والحس الحقيقي بالشباب اللي جواهم موهبه حقيقيه ومش عارفين يوصلوا ويحققوا حلمهم وتمد لهم يد العون انهم يثبتوا موهبتهم، وتضعهم على أول الطريق".

وتابعت :"يا أهل الفن وأصحاب هذه المهنة السامية رفقا بالشباب الموهوب صاحب الهدف والرسالة رفقا بطموحهم رفقا بقلوبهم الخضراء التي تضج بالحياة والأمل رفقا بهم، مدوا يد العون للمواهب والطاقات من الشباب ساعدوهم في إثبات ذاتهم، أكثروا من مساحات الوجوه الجديدة في المسلسلات و الأفلام حتى تعطوا فرص أكثر للشباب الصغير، أيضا أكثروا من مسابقات الوجوه الجديدة يمكن ما يكونش عندي الكثير من الحلول لأني مش من أهل الاختصاص لكن حضراتكم ممكن يكون عندكم الكثير من الحلول لمساعدتهم و جبر خواطر العديد من الشباب الموهوب اللي بيعتبروا تحقيق حلمهم بالتمثيل هو غاية الأمل بالنسبة لهم وقد يكون ابني وحكايته هي السبيل لذلك".

واختتمت :"بلدنا في احتياج لوجود المئات بل الالاف من د.خالد جلال لاستيعاب الاف النماذج اللي زي علي ابني و تايهة ومش لاقيه حد يوجهها أو يأخذ بأيدها، ابني الغالي " علي " أنت عشت في زمن ليس زمنك، ابني الغالي ( محمود ) أنت فنان موهوب، كافح كافح وبإذن الله سيعطيك الله ما تتمناه، ياريت كلنا ندعى لإبني " علي" الله يرحمك إبني حبيبي، اسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة".