حوار| إبراهيم الحساوي: أبوبكر شوقي مكسب كبير.. وفيلم "هجان" يحكي قصة جميلة

حوار- منى الموجي:

فنان قدير، يؤمن بأن الفن ليس به دور صغير وآخر كبير، وأن الأهم قيمة الدور الذي يقدمه ومدى تأثيره في العمل، يشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بعملين، الأول "إلى ابني" إخراج ظافر العابدين، والثاني "هجان" للمخرج أبو بكر شوقي، هو الفنان إبراهيم الحساوي، الذي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معه.

يقول إبراهيم "الفن ليس به دور صغير ودور كبير، شخصيتي في (هجان) صحيح ظهورها قليل ولكن كانت تحقق توازن، فدور عابد في هجان يقوم يخلق توازن بين الخير والشر، إذ يأخذ جانب الخير الداعم للهجانة، على عكس دور الفنان والصديق عبدالمحسن النمر، الذي يمثل جانب الشر".

وتابع "استمتعت بالشخصية التي لعبتها بالفيلم رغم ظهورها القليل، ووقعت في حبها بداية من قراءتها على الورق، إذ كتبها بشكل احترافي الكاتب المبدع مفرج المجفل إلى جانب عمر شامة من مصر، وجدت سيناريو العمل محبوك، ويحكي قصة جميلة ومستوى الإنتاج كبير إذ لم يبخل مركز إثراء على أنه يصل لهذا المستوى، أيضا الجانب الجميل الإخراجي لـ أبو بكر شوقي الذي يحب ممثلينه ولا يفرق بين ممثل صغير أو محترف كلنا سواسية، ويوجهنا بالهمس والود والمحبة وهو ما انعكس على مستوى الإنتاج أو الأطراف الأخرى المشاركة في الإنتاج محمد حفظي ورولا ناصر وماجد سمان، كل هذا الود انعكس على الفيلم كنا أسرة واحدة خلف وأمام الكاميرا.

وردا على تعاونه مع المخرج أبو بكر شوقي وهل شعر بالتردد، في المشاركة بعمل من إخراج مخرج شاب وتجاربه قليلة، أوضح "مع المخرج أنا ممثل جديد وهو مخرج جديد، وشاهدت فيلم يوم الدين لم يكن به ممثلين معروفين، وهو تحدث أنه ليس بالضرورة أن يعرف كل شيء عن الهجانة، لكن من الضروري أن يفهم، ولذلك كما بالتحضير كثيرا وجاء إلى السعودية، وصار يسأل، فهو فاهم إلى إين يذهب وما هي الاسقاطات والتقاطعات، وأن الفيلم به رسائل ورمزيات، هو مخرج متمكن ومكسب كبير أن يأتي السعودية ليس نقصا في المخرجين السعوديين، لكن أعتقد أن هذا الفيلم كأنه مكتوب ليخرجه أبو بكر شوقي".

وتحدث إبراهيم عن تجربته مع فيلم "إلى ابني"، مع المخرج التونسي ظافر العابدين، قائلا "أجسد دور أب صارم، أب كلاسيكي، وأنا أحب المغامرات والدخول في مناطق جديدة ما طرحتها في التمثيل من قبل، وظافر أيضا ممثل قبل أن يكون مخرجا، الواحد كان مطمئنا أنه مع ممثل فاهم ماذا يعني التمثيل، وكان هناك أريحية".

يثني إبراهيم على التقدم الذي يحدث في المملكة العربية السعودية على مستوى الفن، موضحا "مثل ما وصلتنا مصر من خلال الأفلام السينمائية الرائدة والأغنية، جميل ان نصل إلى العالم العربي والعالم من خلال فننا السينما والتليفزيون، أصحاب القرار يدركون أهمية أن يكون عندنا سينما، والأمر لا يعني صالات عرض فقط، فالسينما صناعة وبالفعل تم إنشاء هيئة الأفلام في السعودية لتحتوي صناع الأفلام، صحيح عندنا بعض النواقص في الصناعة لكن متفائل بالسنوات القادمة، والفن أفضل رسالة نخاطب بها العالم على مستوى الصورة والموسيقى والشعر".

وكشف إبراهيم الحساوي عن جديده في عالم الفن، مشيرا إلى أنه يستعد للمشاركة في مسلسل يُعرض بالموسم الرمضاني، بعنوان (خيوط المعازيب) وانتهيت من فيلم عن ثقافة الصحراء، لنفس الكاتب مفرج المجفل ومخرج سعودي شاب مميز جدا مختلف اسمه عبدالعزيز الشلاحي، الفيلم مختلف عن هجان وهو عن عائلة سعودية بدوية تعيش في الصحراء وجزء من الأولاد في المدينة، وهو أخر فيلم وصورته في تبوك.

وأشار إلى أن سبق وتعاون مع ممثلين من مصر، بينهم الفنان الراحل المنتصر بالله الرائع الجميل على المستوى الإنساني والفني، مضيفا "بيقولوا لا تبيعوا الماية في حارة السقايين، ومصر أم الفن وأم الدنيا، لكن أرحب بالدخول الى مصر بشخصيتي السعودية، وهذا ما حدث مع المنتصر بالله من خلال عمل مسرحي وكان أخويا في العمل، وقدمت مسلسل عملته في مصر، وكان المنتصر معانا في المسلسل، أرحب بهذه التجارب لكن أقدك دور بديل لممثل مصري، ما شاء الله مصر خلاقة".