تساقط الشعر والقشرة: هل من صلة؟
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
يتساءل الناس في بعض الأحيان عما إذا كانت القشرة تسبّب تساقط الشعر. إنها من الأساطير الشائعة جداً وقد يصعب الإجابة عليها لأسباب عدة. بشكل عام، لا تشكّل القشرة سبباً مباشراً لتساقط الشعر، ولكن حك فروة الرأس الناجم عنها يمكن في الواقع أن يلحق الضرر بالطبقات الخارجية لجذوع خصلة الشعر. فالطبقة الخارجية عبارة عن غلاف يعطي كل شعرة المستوى الأوّل من الحماية، وقد يؤدي إلى تساقط الشعر إذا تضرّر. ولكن في أغلب الأحيان، لا تسبّب القشرة هذا القدر من الحك، وبالتالي ليست على الأرجح السبب وراء تساقط شعرك.
تتعدّد الأسباب وراء ظهور القشرة، ويعود السبب الرئيسي إلى نوع من الفطريات التي تنتشر في الجو وتصيب أي شخص. ومن الأسباب الأخرى، نذكر استهلاك كميات كبيرة من السكر والدهون، والتعرّض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والإفراط في استخدام منتجات العناية بالشعر، حتى أن بعض أطباء الجلد يعتقدون بأن التوتر هو أيضاً من أحد العوامل التي تسبّب ظهور القشرة.
لذا، في حال سبّبت لك القشرة التي تعانيها الحك الشديد، ننصحك بمعالجتها بحد ذاتها، وهي عملية سهلة في حال لم تكن أسباب القشرة وراثية. ويتوفّر العلاج الأفضل للقشرة في مستحضرات الشامبو والبلسم التي تُباع من دون وصفة طبية، لأن منتجات الشعر هذه تحتوي على مواد كيميائية محددة مثل بيريثيون الزنك، وسيلينيوم سالفايد، التي تمنع نمو الفطريات على فروة الرأس من جديد.
على عكس الاعتقاد السائد، ثمة فرق شاسع بين القشرة وفروة الرأس الجافة. فالقشرة دهنية في أغلب الأحيان، لذا فإن تدليكها بالزيوت سيجعلها أكثر دهنية والتصاقاً بفروة الرأس. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الناس يتعرّضون لمشكلة القشرة في مرحلة ما من حياتهم، وغالباً ما تكون مؤقتة ومتقلّبة. وتشير الأبحاث إلى أن العناصر المسؤولة عن تحفيزها عبارة عن كائنات دقيقة تتواجد عادةً على فروة رأس الإنسان كجزء من تركيبة البشرة الطبيعية، لذا لا يمكن الإصابة بها لأنها موجودة أصلاً. تتحكّم إفرازات البشرة بالتركيبة وتبقيها على مستوى معيّن. ولكن التغيرات التي تطرأ على هذه الإفرازات تعزّز نمو تلك الكائنات الدقيقة وتدفع بفروة الرأس إلى إنتاج رقائق البشرة بشكل أسرع، ما يؤدي بالتالي إلى ظهور القشرة. أما السرعة الفائقة لعملية إنتاج البشرة وزيادة إفراز الغدد الدهنية، فتجعل من هذه القشور دهنية وملتصقة بفروة الرأس. ومن الأسباب التي تؤدي إلى التغيرات السلبية في إفرازات البشرة، نذكر التوتّر، والتغيرات الهرمونية عند الرجل والمرأة، والنظام الغذائي، ومنتجات التجميل، وقلّة النظافة الشخصية.
فيديو قد يعجبك: