ناقد موضة يحلل إطلالة رمضان في أمريكا.. وطبيب نفسي يكشف الدوافع

كتبت- أميرة حلمي:

أثار الفنان محمد رمضان موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره بإطلالته الأخيرة خلال إحدى الفعاليات الفنية في مهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون بالولايات المتحدة الأمريكية.

الإطلالة، التي جمعت بين تصميم “كروب توب” مطرز بنقوش فرعونية، قُوبلت بانتقادات حادة من عدد من المتخصصين في الموضة، أبرزهم ناقد الموضة محمد الشريف، الذي وصف اللوك بأنه “جريمة في حق الموضة”، وذلك في تصريحه لـ مصراوي.

الشريف أعرب عن استيائه الشديد مما وصفه بـ”العبث الأخلاقي والفني والمهني”، معتبرًا أن ما حدث لا يمثل الذوق المصري ولا رجولة الرجل المصري أو شعبه.

وأضاف أن التصميم المستخدم في اللوك “نسائي ١٠٠٪؜”، وأن دمجه مع رموز حضارية فرعونية هو شكل من أشكال “العبث الثقافي والحضاري”، وليس له علاقة لا بالابتكار ولا بالإبداع، بل يُعد تشويهاً لهوية بصرية تُجسد واحدة من أعرق الحضارات في التاريخ.

ورغم الانتقادات اللاذعة، أشاد الشريف بجودة التطريز الفرعوني المستخدم، واعتبره العنصر الوحيد المميز في الإطلالة، لكنه شدد على أن ذلك لا يشفع للتوظيف الخاطئ له في سياق “لوحة بصرية غير موفقة”، بحسب تعبيره.

اضطراب الشخصية الهستيرية: عندما يتحول لفت الأنظار إلى حاجة نفسية

في تصريحه لـ مصراوي، أشار دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى أن بعض الشخصيات التي تتعمد إثارة الجدل بملابس أو تصرفات مبالغ فيها قد تكون مصابة بما يُعرف بـ اضطراب الشخصية الهستيرية (Histrionic Personality Disorder).

ويُعرف هذا الاضطراب، بحسب تصنيف DSM-5 الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، برغبة الفرد المستمرة في أن يكون محور الاهتمام، مما يدفعه إلى سلوكيات درامية، مثيرة، أو خارجة عن المألوف، مثل ارتداء أزياء غير تقليدية أو اللجوء لأفعال ملفتة بهدف لفت الأنظار.

هؤلاء الأشخاص، كما يوضح فرويز، لا يفعلون ذلك بدافع الموضة أو الإبداع، بل كرد فعل نفسي يعكس احتياجًا داخليًا مستمرًا للشعور بالتقدير والانتباه، وغالبًا ما يكون على حساب الصورة الاجتماعية أو المهنية للفرد.