كيف تتعامل مع مرضى الخرف؟
03:49 م
الإثنين 01 أكتوبر 2012
تُعد أمراض الخرف من الأمراض شائعة الحدوث لدى كبار السن. وأوضح البروفيسور يورغ شولتس، مدير مستشفى الأمراض العصبية بجامعة آخن الألمانية، بعض الأعراض الدالة على الإصابة بذلك، بقوله :”نسيان مواضع الأشياء أو العزوف عن المشاركة في الأحاديث أو نسيان المواعيد أو مواجهة صعوبة في العثور على الألفاظ المناسبة قد تشير إلى الإصابة بأحد أمراض الخرف كالزهايمر مثلاً”.وأكدّ شولتس على أهمية التفرقة بين أمراض الخرف والأمراض الأخرى، التي يُمكن أن تُسبب نفس الأعراض؛ حيث يُمكن أن يرجع فقدان الدافعية مثلاً إلى الإصابة بالاكتئاب وليس إلى أمراض الخرف. وللحسم في هذا الأمر، أشار شولتس إلى أن التوجه إلى الطبيب العام يُمثل الخطوة الأولى في الطريق إلى تشخيص المرض على نحو سليم. بينما يقوم هذا الطبيب بتحويل المريض إلى طبيب أعصاب مختص أو أخصائي نفسي من أجل إجراء الفحوصات الطبية الأخرى.وإذا تحقق الطبيب من الإصابة بأحد أمراض الخرف، كالزهايمر مثلاً، ينبغي على أقارب المريض حينئذٍ تعديل طريقة تعاملهم معه في نطاق الحياة اليومية. لذا أوصى طبيب الأعصاب الألماني شولتس أقارب مريض الزهايمر بضرورة عدم تصويب تعبيراته أو تصرفاته الخاطئة أمام الآخرين؛ حيث يُمكن أن يتسبب ذلك في زيادة شعوره بالسوء.وأضاف شولتس :”ينبغي على أقارب مريض الخرف محاولة استخدام المهارات، التي لا يزال يمتلكها المريض، لاسيما الأشياء التي تعلمها منذ صغره”. فإذا كان مريض الزهايمر مثلاً يعمل في مجال صناعة الأحذية أو الخبز، يُمكن لأقاربه حينئذٍ السماح له بالمشاركة في أعمال المطبخ أو الأعمال المنزلية الأخرى. وأوضح شولتس أنه يُمكن لأقارب مريض الزهايمر مساعدته أيضاً عن طريق إدخال الأشياء المعروفة له في أحاديثهم، كي يشجعوه على المشاركة معهم.وأوصى الطبيب الألماني شولتس أقارب مرضى الزهايمر أيضاً بأنه من الأفضل الابتعاد عن سؤاله عن معايشاته الحديثة، كأن يسألوه مثلاً :”ماذا أكلت أمس؟”؛ نظراً لأن مثل هذه الأشياء هي أول ما ينساه المريض.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
الاشتباه في الأزمة القلبية يتطلب سرعة العلاج