الحوار للحد من الشعور بالغضب تجاه شريك الحياة
01:30 م
الأربعاء 11 يوليو 2012
لا تخلو الحياة الزوجية من المشاحنات والخلافات، التي قد تؤول إلى الخصام بين شريكي الحياة. وربما يظل شعور الإنسان بالغضب تجاه شريك حياته مستمراً لفترة زمنية طويلة للغاية، حتى بعد عودة الحوار بينهما والانتهاء من مناقشة الخلاف.وأوضحت عالمة النفس الألمانية فيليسيتاس هاينه من مدينة هيركسهايم سبب ذلك، بقولها :”غالباً ما يُعزى السبب في استمرار الشعور بالغضب لدى شريك الحياة إلى إصابته بجرح في المشاعر وشعوره بالإهانة، ربما بسبب موضوع الخلاف ذاته أو نتيجة الطريقة، التي اتبعها شريك حياته أثناء الخلاف، كأن يكون تلفظ مثلاً ببعض العبارات الجارحة أو المهينة”.وأشارت هاينه إلى أن استمرار الشعور بعدم الرضا والارتياح تجاه شريك الحياة بعد مرور فترة طويلة من المشاحنة وبعد عودة الحوار بينهما، يُمكن أن يُشير أيضاً إلى التسرع في مسامحة شريك الحياة، على الرغم من عدم الاستعداد بالفعل للصفح عنه بشكل حقيقي.وإذا ما شعر المرء بأنه مازال هناك ما يعكر صفو العلاقة مع شريك الحياة، تنصحه عالمة النفس الألمانية حينئذٍ بإجراء مناقشة أخرى مع شريك حياته، قائلةً :”ينبغي على المرء في هذه المناقشة توضيح الصورة كاملة لشريك حياته وأنه دائماً ما يشعر بالضيق بسبب الخلاف الذي كان بينهما”.وأشارت هاينه إلى أن انتهاء الشعور بالإهانة والتخلص من جرح المشاعر دائماً ما يتطلب أن يشعر شريك الحياة برد اعتباره وكرامته، لافتةً إلى أن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر؛ فربما يكفي الاعتذار مع بعض الأشخاص وربما يتطلب الأمر دعوة إلى الطعام مع أشخاص آخرين، كوسيلة لرد اعتبارهم.وأكدت هاينه على ضرورة الانتباه إلى بعض الأشياء عند إجراء المناقشة الثانية مع شريك الحياة، موضحةً :”من المهم أن يُفصح الإنسان لشريك حياته عن كل ما يحتاجه منه في هذا الوقت بكل وضوح، وألا يتوقع منه قراءة أفكاره”.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
تقدير إبداعات الأطفال ينمي قدراتهم على التخيل والابتكار