الارتفاع المفاجئ للضغط يستلزم استدعاء الطبيب

إذا لاحظ مرضى القلب ارتفاعاً شديداً في معدل ضغط الدم لديهم بشكل مفاجئ، ينبغي عليهم حينئذٍ استدعاء طبيب طوارئ على الفور. وأكدّ البروفيسور توماس بوده من المجلس الاستشاري العلمي التابع لمؤسسة القلب الألمانية بمدينة فرانكفورت، على ضرورة القيام بذلك، لاسيما إذا كان هذا الارتفاع مصحوباً بالشعور بألم أو حرقة أو ألم ضاغط في القفص الصدري.جديرٌ بالذكر أن إصابة مريض القلب بمثل هذه الأعراض، على الرغم من أنه يتمتع بالراحة الجسدية، يُعد أمراً في غاية الخطورة؛ حيث من المفترض أن يظل معدل الضغط الانقباضي لديه في معدلاته الطبيعية عند 140 ملليمتر زئبق أثناء فترات الراحة والاسترخاء، وبدلاً من ذلك يجدها ارتفعت فجأةً لتصل إلى 190 أو 200 ملليمتر زئبق.وأضاف بوده أن كلا من ضيق التنفس ونوبات التشنج المشابهة للنوبات الناتجة عن الصرع وكذلك نوبات الشلل واضطرابات الكلام تندرج أيضاً ضمن المؤشرات التحذيرية الدالة على احتمالية إصابة مريض القلب بأزمة قلبية أو سكتة دماغية وشيكة.وأرجع طبيب القلب الألماني إصابة مرضى القلب بمثل هذه الاضطرابات إلى فقدان جدران الأوعية الدموية بالقلب أو البطين للقدرة على تحمل ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي بالطبع إلى مواجهة المريض لخطر الإصابة بأضرار جسيمة في الجهاز القلبي الوعائي بعد فترة قصيرة من الشعور بهذه الاضطرابات.أما إذا لاحظ مريض القلب ارتفاع ضغط الدم لديه فحسب، دون الشعور بأية أعراض أخرى مصاحبة لذلك، ينصح الطبيب الألماني حينئذٍ بضرورة استيضاح سبب ذلك من قبل طبيب مختص بشكل سريع قدر الإمكان.