كيف تناقش المشاكل الشخصية لزميلك في العمل؟
01:14 ص
الجمعة 06 يوليه 2012
عادةً ما تصطدم رغبة الإنسان في مؤازرة مَن حوله والتخفيف عنهم؛ إذا ما شعر أنهم يمرون بمشاكل في حياتهم، بكون مناقشة المشاكل الشخصية مع أصحابها أمرًا محرجًا للغاية، لاسيما في نطاق التعامل مع زملاء العمل. وفي نفس الوقت لا يُمكن أن يتغاضى الموظف عن مؤازرة زميله وكذلك لا يجوز له إقحام نفسه في مشاكله والسؤال عنها بشكل مباشر؛ إذ لا يُعد إتباع أي من هذين الدربين سلوكًا لائقًا على الإطلاق.وأوضحت خبيرة الإتيكيت الألمانية بيتينا غايسلر، أن قيام الموظف بذلك يتوقف على أمرين أساسيين، ألا وهما :”مدى علاقته بزميله صاحب المشكلة وكذلك كيفية تمهيده للحوار بشأن المشكلة”. وطالما لم يتأكد الموظف من مواجهة زميله لمشكلة بالفعل، فتنصحه غايسلر بضرورة الالتزام بالتلميح للمشكلة دون تركيز مباشر عليها، مع الحرص على الانتباه دائمًا إلى رد فعل زميله على ذلك.وعن فائدة محاولة الموظف للقيام بذلك مع زميله، تقول الخبيرة الألمانية :”يشعر البعض بالامتنان، عندما يجدون مَن يهتم بمناقشة مشكلاتهم”. ولكن تؤكد خبيرة الإتيكيت الألمانية أيضًا على أهمية أن يكون دافع الموظف نبيلاً في رغبته في معرفة ما يعانيه زميله من مشاكل، وألا يفعل ذلك بوازع الفضول فحسب.وكي يقوم الموظف بتمهيد الكلام مع زميله على نحو جيد، تنصح خبيرة الإتيكيت الألمانية بأنه يجوز للموظف أن يعرض على زميله مثلاً القيام بأحد مهامه الوظيفية لتخفيف أعباء العمل عنه، إذا ما لاحظ أنه يواجه صعوبات في إتمام مهام معينة في وظيفته على النحو الذي اعتاده دائمًا.وأشارت غايسلر إلى ضرورة تقبل الموظف لردود فعل زميله على محاولته للنقاش معه أيًا كانت، مؤكدةً على ذلك بقولها :”إذا ما أعرب الزميل عن عدم رغبته في التحدث عن مشاكله الشخصية، فيتوجب على الموظف حينئذٍ تقبل رغبة زميله أيًا كانت، مهما كانت محبته وتقديره لهذا الزميل ومهما صعب عليه ذلك”.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
التفاوت في درجات الحرارة يعرض الموظف لمخاطر صحية