الزيوت الطيّارة قد تصيب الأطفال بتسمم

أكد المعهد الاتحادي لحماية صحة المستهلك والطب البيطري، على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند استخدام المواد العطرية النباتية، كالزيوت الطيّارة مثلاً، مع الأطفال؛ حيث يمكن أن تتسبب هذه المواد في الإصابة بالتسمم، إذا ما تم استخدامها على نحو خاطئ.وأضاف المعهد، الذي يتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً له، أن الزيوت الطيّارة، التي تستخدم مثلاً لعلاج نزلات البرد، تتسبب في تعرض الجهاز العصبي المركزي والكُلى والمسالك التنفسية بصفة خاصة للتسمم. لذا إذا وصلت قطرات قليلة من هذه الزيوت إلى منطقة الأنف والفم لدى الطفل الصغير أو الرضيع، يُمكن أن تتسبب حينئذٍ في إصابته باضطرابات في التنفس.وأضاف المعهد أن كل من الكافور وزيت الأوكاليبتوس (السينول) وكذلك المنثول يندرجوا أيضاً ضمن الزيوت شديدة السميّة، بينما يقل معدل السميّة في كل من زيت التربنتين وزيتي قشر البرتقال وقشر الليمون وكذلك زيت شجر الشاي وزيت القرنفل. أما عن منتجات التجميل كالعطور والكريمات والصابون، فأوضح المعهد أنها ليست خطرة إلى حد ما؛ لأنها غالباً ما تحتوي على كميات قليلة للغاية من الزيوت الطيّارة.ولكن أكدّ المعهد على ضرورة توخي الحذر عند استخدام ما يُسمى بالزيوت العطرية الصينية أو البلسم أو المراهم الرياضية المحفزة لتدفق الدم في الجسم أو زيوت الاستحمام أو عند استنشاق أحد الزيوت لعلاج نزلات البرد، لافتاً إلى أن ذلك يسري أيضاً على الزيوت العطرية المستخدمة لتحسين رائحة المكان أو للعلاج وعلى جميع أنواع العطور الأخرى ذات القاعدة الحمضية.وعن أعراض الإصابة بالتسمم الناتج عن الزيوت العطرية، أوضح المعهد أنها غالباً ما تظهر في صورة احمرار في الفم والجلد وكذلك آلام في البطن وقيء، بينما نادراً ما تتسبب في الشعور بالإنهاك أو الاضطراب أو الإصابة برعشة أو باضطرابات في الحركة. وبشكل عام أكدّ المعهد على ضرورة الذهاب إلى أقرب مركز لعلاج التسمم على الفور بمجرد ظهور مثل هذه الأعراض.