عشر حقائق عن السعادة
03:10 م
الثلاثاء 05 فبراير 2013
كتب محمد الصفتي:السعادة، ذلك الطائر بعيد المنال الذي يبتعد كلما اقتربت يداك من الإطباق عليه، هل حاولت أن تعرف أكثر عن خصائصها حتى تصير مهمّتك أسهل في محاولات اصطيادها؟1- لا يولد الإنسان سعيداً او حزيناً بفطرته، فقد كان هذا هو المعتقد السائد طيلة سنوات عديدة حتى بدأ الباحثون نفض الغبار عن الحقائق المتعلّقة بالسعادة وابتدعوا علماً مستقلّاً يسمّى علم السعادة وبإجراء دراساتهم في إطاره تبيّن للباحثين أنّ حوادث الجياة والخبرات المحيطة بنشأة الإنسان هي التي تجعله إمّا سعيداً وإمّا بائساً.2- أكثر شعوب العالم سعادةً هو الشعب الدنماركي كما أوضحت نتائج دراسة أجريت عام 2012 وحلّت الدنمارك فيها اولى في معدّل رضا المواطنين عن حياتهم بينما حلّت الولايات المتحدة في المركز الثاني عشر، ولم يكن الدخل المرتفع هو صاحب النصيب الأكبر في النتيجة إذ كان دخل المواطن الأمريكي في المرتبة الأولى بينما حلّ دخل المواطن الدنماركي في المرتبة السابعة عشر. لانعني بذلك أن تحزم حقائبك وتتّجه إلى كوبنهاجن ولكن أسلوب حياة الدنماركيين صار بحاجة لمزيد من الدراسة!3- المشاعر الإيجابيّة أكثر تأثيراً في الإنسان لا المشاعر السلبيّة كما هو معتقد على نطاقٍ واسع، قد يكون هذا المُعتقد صحيحاً فيما يتعلّق بالمدى القصير فور وقوع صدمة ولكن الأكثر تأثيراً على المدى الطويل هي الخبرات السعيدة.4- ليس الأكثر سعادةً بالضرورة الأكثر مالاً ولا الأكثر ذكاءاً ولكن الأكثر سعادةً هم من : يظهرون الامتنان للآخرين كردّ فعل تلقائي ويمارسون التفاؤل (كنشاط يومي) وينشغلون بأعمال الخير ويصفحون عن أخطاء الآخرين بسهولة.5- قد يبدو الشباب أكثر حيويّة من كبار السنّ ولكن الغريب أنّ الشريحة العمريّة الأكثر سعادة هي فوق الخمسين عاماً كما أظهرت دراسة مسحيّة أجريت مؤخّراً على أكثر من 340000 شخص فالقلق والغضب المستعر صفات ملتصقة بالأكثر شباباً بينما من هم فوق الخمسين عاماً أكثر هدوءاً وأقلّ شعوراً بالغضب. ويعزو الباحثون تلك النتيجة إلى أنّ الحكمة والنضج الانفعالي تزداد مع تقدّم العُمر.6- زيادة نسبة هورمونات السيروتونين والإندورفينات والأوكسيتوسين (هرمون الحب والراحة والعاطفة) تمنحك المزيد من السعادة، إذا ماتحدّثنا بلغة التحاليل وكيماويات الجسم.7- الموسيقى تحفّز مخّك لإفراز الدوبامين أحد كيماويات السعادة كما أظهرت الأبحاث، بل إنّ تذكّر مقطوعاتك الموسيقيّة المفضّلة يجعل الدوبامين يبدأ في التدفّق، وهو ما يفسّر احتفاء البشر بمطربيهم المفضّلين.8- ليس معنى أن تكون سعيداً وتملك نظرة إيجابية للأمور أن يختفي الحزن من حياتك تماماً، فكما يقول “ديفيد شبيجل” مدير المركز الطبي المتكامل في جامعة ستانفورد: السعادة ليست غياباً كاملاً للحزن وكبتك للحزن سيكبت مشاعر أخرى هامّة كالتعاطف والشجن وبالتالي سيورثك كبت تلك المشاعر ضغطاً وقلقاً يكدّر سعادتك.9- التجارب الممتعة ليست الأكثر جذباً للسعادة بل إظهار الامتنان للآخرين ويقول الباحثون في مجال تأثير المشاعر الإيجابية إنّ إظهار الامتنان يعزّز الشعور بالسعادة عندما يتحوّل لسلوك معتاد يقوم به الإنسان بوعي كامل.10- الضحك والكوميديا تعزّز قدرات جهازك المناعي والأجسام المضادّة المكافحة للعدوى وعندما درس العلماء في جامعة ميريلاند تأثير مشاهدة الكوميديا والدراما على الأوعية الدمويّة وجدوا أنّ من شاهدوا الدراما نزعوا إلى التوتّر وقلّ معدّل سريان الدم في أوعيتهم، بينما من شاهدوا الكوميديا احتفظوا بالمعدّل الطبيعي لتدفّق الدم.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
كيف تتعامل مع زوجتك النرجسيّة؟