نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم
09:28 ص
الإثنين 23 يناير 2012
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى: advice@jawhara.me عزيزتي ثمينةأتمنى أن تكوني بخير. لا أعلم لماذا أنا دائماً في مزاج سيء فأبدو نكدة وغاضبة في كل الأوقات مع أنه ما من سبب يثير هذه المشاعر. هل هذه طبيعتي؟ أتمنى أن أكون في مزاج جيد كل يوم وأرغب جداً في تغيير هذا الوضع. هل السبب أنني لا أمارس الرياضة؟ فمن أصل مليون يوم يمر يوم واحد فقط أكون فيه بمزاج جيد وفرح طوال النهار.تحياتي،ساسكيا عزيزتي ساسكيا، شكراً على سؤالك لأنني أظن أن الكثير من الأشخاص يعانون من صعوبة في مواجهة تقلبات المزاج. ولكن ما يلفت نظري هنا أنك تشتكين من كونك دائماً في مزاج سيء رغم غياب أي سبب لذلك. قبل أي شيء علينا البحث في عدد من المتغيرات التي قد تساهم في حالتك هذه مثل تجربة ماضية عالقة، والضغط، وطباع الأشخاص حولك، وحميتك الغذائية وصحتك الجسدية وما إذا كنت مقتنعة بما أنت عليه الآن في حياتك أم لا. إذاً هل هناك أي صراعٍ داخلي لم يُحل بعد أم توقعاتك لا تتطابق مع واقع وضعك الحالي؟قد يكون المزاج السيء المزمن نتيجة تفكير غير عقلاني وذلك لأنك ربما تركزين على الأشياء السلبية بدلاً من الإيجابية. وبالتأكيد يجب تحليل التحديات والقيود في جميع الأحوال ولكن بدلاً من الوقوف عند التحليل هل فكرت بحلول أخرى للمضي قدماً؟يمكنك البدء بتغيير نظرتك العامة والشمولية عن الأشياء السلبية في حياتك إلى تقييم أكثر اتزاناً وواقعية. انظري إلى الأخطاء الماضية كدروس مهمة عليك التعلم منها. ركزي على كل الأسباب التي تشعرك بالامتنان وسيولد ذلك تدريجياً شعوراً بالرضا يفسح المجال لأحاسيس أكثر إيجابية. مع أطيب التمنيات. عزيزتي ثمينة شاهيم،أشعر دائماً بألم مبرح في عنقي وظهري وأحياناً في أسفل العمود الفقري. عندما تبدأ هذه الآلام أشعر بتخدر في يدي وصعوبة في التنفس. راجعت طبيباً مختصاً بالأعصاب والعمود الفقري ولكن لا شيء غير اعتيادي ظهر في صور الأشعة السينية. وقال لي الطبيب إن السبب قد يكون الإرهاق الزائد، أو الغضب أو الضغط. ولكنني أشعر بهذه الآلام في غياب أي إرهاق أو ضغط. هل بإمكانك مساعدتي؟تحياتي، عزيزتي القارئة،أولاً فإن أي نوع من تلك الآلام يجب فحصه جيداً وتشخيصه لدى الطبيب المختص المناسب. ولكن صحيح أنه أحياناً تظهر معاناتنا النفسية على شكل عوارض جسدية بسبب مشاكل نفسية عالقة. فالجسد والعقل مرتبطان بشكل متين مثل الألم والقلق. وكلما طالت هذه الحالة كلما أصبح من الصعب التحكم بالألم مما يسبب المزيد من الإحباط والغضب. وإلى جانب العلاج الجسدي الذي يجب تلقيه يمكنك الذهاب إلى طبيب نفسي مؤهل فيما يختص بالإرهاق والغضب الذي قد يزيد حالتك سوءاً. سيساعدك على اكتشاف المتغيرات المخبأة التي تؤثر على نوعية حياتك والتحكم بها. مع أطيب التمنيات.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
الثقافة والصحة النفسية