- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
هايدلبرج (د ب أ):
في مطلع عام 1951، ذهبت مزارعة تبغ سوداء فقيرة تسمى هنريتا لاكس إلى المستشفى في مدينة بالتيمور الأمريكية وكانت تعاني من ألم حاد في البطن . وتوفيت بعدها بثمانية أشهر متأثرة بمرض سرطان عنق الرحم عن عمر يناهز 31 عاما.
وفيما بعد كتب هاورد جونز، أول طبيب يرى لاكس في مستشفى جونز هوبكينز ، " لقد رأيت على الأرجح ألف مريضة مصابة بسرطان عنق الرحم". ولكن ورم لاكس كان مختلفا وقال إنه كان كبيرا في حجم عملة 25 فئة سنتا ولونه ارجواني وناعما وليس خشنا مثل أغلب أورام عنق الرحم .
قبل 65 عاما في فبراير 1951 أخذ جونز عينة نسيج من الورم وأرسلها إلى المختبر الذي يديره زميله الطبيب جورج جي وزوجته مارجريت التي تعمل باحثة مساعدة .
وقاموا بحفظ العينة في طبق "بتري" وضعوه في الثلاجة متوقعين أن الأنسجة سوف تموت قريبا لأنه لا يوجد أحد لديه خلايا بشرية نامية في المختبر لأكثر من بضعة أسابيع .
ولكن الخلايا - التي أسمتها مارجريت جي " هيلا " اختصارا لاسم " هنريتا لاكس " - ظلت تتضاعف. وتضاعف عددها بين عشية وضحاها. وسريعا أصبح هناك الملايين منها.
وأصبحت الأبحاث الطبية الموسعة على الخلايا البشرية ممكنة للمرة الأولى. وأرسل جورج جي "خلايا هيلا " بحرية إلى المختبرات في مختلف أنحاء العالم حيث مزج العلماء الخلايا مع تلك للفئران والدواجن وحللوا اثار السرطان وشلل الأطفال والايدز عليها.
وسريعا أصبحت خلايا "هيلا " تستخدم في أبحاث الأحياء الجزيئية والخلوية أيضا. ولم تمت قط. وأصبح خط الخلايا من هنريتا لاكس هو المعيار في كل المختبرات ولايزال كذلك حتى اليوم.
وأشارت إليزابيت شفارتس، عالمة أحياء في المركز الألماني لبحوث السرطان إلى أن " خلايا هيلا في غاية القوة وتنمو بدون صعوبة... تنقسم الخلية في 24 ساعة وفي خطوط الخلايا الأخرى يستغرق الأمر أكثر ".
ومازال العلماء لا يعرفون بالضبط سبب هذا النشاط الذي تتمتع به خلايا هيلا .
وفيما يتعلق بهنريتا لاكس فلم يطلب أحد موافقتها قط لاستخدام عينة النسيج خاصتها. لقد كانت ممارسة قياسية في هذا الوقت أن تؤخذ مثل هذه الأشياء كأنه حق، حسبما كتبت الصحفية العلمية ريبيكا سكلوت في كتابها " الحياة الأبدية لهنريتا لاكس ".
ولم يكتشف أبناؤها الخمسة سوى بعد عشرين عاما تقريبا أن خلايا أخذت من والدتهم مازالت حية وهو ما شكل صدمة لابنتها ديبورا بالتحديد.
وقالت سكلوت " اتجهت عائلة ديبورا للوعظ والشفاء الإيماني والسحر الأسود (الفودو). وهي نشأت في ضاحية للسود كانت هي الأكثر فقرا وخطرا في البلاد ... واعتقدت ديبورا أن روح هنريتا ظلت تعيش في خلاياها".
ويقول الأبناء إنهم لم يتلقوا أبدا أي أموال لدور والدتهم في مكافحة سرطان عنق الرحم وأن معرفة العامة بهذا الدور جاءت على مهل .
إعلان