نهج طبي جديد.. زرع سيراميك يتحول لعظام طبيعية بدلًا من الشرائح والمسامير

كتبت- رغدة مرزوق:

عادة ما تُستخدم الأدوات الطبية مثل المسامير والشرائح المعدنية في علاج بعض حالات كسر العظام حتى تلتئم مرة أخرى، ولكن في معظم الأحيان تكون تلك العملية مؤلمة للغاية وطويلة وصعبة.

اتبعت هالة زريقات، رئيسة وحدة بحوث الهندسة الحيوية والأنسجة في كلية الهندسة بجامعة سيدني، نهجًا طبيًا جديدًا في عمليات العظام، يعتمد على زرع أجزاء سيراميكية ثلاثية الأبعاد تختفي تدريجيًا وتتحول مع مرور الوقت لعظام طبيعية، ما قد يقضي على الأساليب التقليدية المؤلمة فيما بعد، وفقًا لموقع «futurism».

واستطاعت «زريقات» وزملائها أن يطبقوا النهج الجديد على الأرانب، وبالفعل نجح الزرع في إصلاح عظام ذراع الأرانب المكسورة خلال التجربة.

واختبر الفريق هذه التقنية في علاج كسور شديدة لساق بعض الأغنام، ووجد الباحثون أن التجربة كانت ناجحة على الحيوانات الثمانية المشاركين في الدراسة، بالرغم من صغر العينة.

واستطاعت الأغنام المشي بعد إجراء العملية ولكن باستخدام لاصقات طبية لتحسين استقرار الحالة خلال مرحلة الشفاء، وبعد إجراء العملية بثلاثة أشهر، لاحظ الباحثون شفاء 25% من الكسور، وارتفع إلى 88% خلال سنة واحدة، بالإضافة إلى ذوبان وتلاشي الطعوم المزروعة، ما يعني أن الزراعة لا تساعد على إعادة تكوين عظام طبيعية فقط، بل تلاشيها عندما لا يكون هناك حاجة إليها.

تفاصيل الزرع

يحتوي الزرع على مكونات تشبه مكونات العظام الطبيعية، ولذلك استنتج الباحثون أنه قادر على الاختفاء بسلاسة دون ترك أي آثار جانبية سامة أو مخلوطة بالعظام، بالإضافة إلى احتوائه على مسامات تعمل كدعامة تستطيع العظام والأوعية الدموية أن تنمو من خلالها.

ويرفض جهاز مناعة المريض أحيانًا طرق ترقيع العظام المعروفة، عكس زرع السيراميك ما يجعله أداة مثالية تُستخدم لاستعادة العظام.

وتحتوي عملية الزرع على سيليكات الكالسيوم، وكميات صغيرة من السترونتيوم، والزنك، وهي من العناصر الشحيحة في العظام الطبيعية، وبالرغم أن العملية الجديدة قد تبدو قاسية، فإن استخدامها سيساعد كثير من الناس على تقليل الشعور بالألم والشفاء سريعًا.