prostestcancer

إعلان

يذهب الناس إلى الـ"جيم" بحثًا عن الصحة فيجدون الموت.. إليك الأسباب

11:43 ص الجمعة 22 سبتمبر 2017

يذهب الناس إلى الـ"جيم" بحثًا عن الصحة فيجدون المو

كتب- أحمد عصام روّاي:

يدعو الأطباء إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم من أجل الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. مما يشجع العديد من الفئات العمرية على ارتياد صالات "الجيم".

ولكن هل تعلم أن الذهاب للـ"جيم" من الممكن أن يضرك ويودي بحياتك؟

نسمع كل فترة عن شباب توفاهم الله أثناء ممارسة الرياضة سواء في صالات الجيم أو على ملاعب الرياضات المختلفة. فما السبب وراء ذلك؟

يقول أندرو كراهن -رئيس قسم أمراض القلب بجامعة كولومبيا البريطانية- في تصريحات لـ"للعلم" حول دراسته التي نشرها في 2012 تحت عنوان "الموت القلبي المفاجئ تحت سن 40: هل ممارسة التمارين خطيرة؟"-، "إن هناك أربعة أسباب قد تؤدي إلى الموت المفاجئ في أثناء التدريب في صالات الجيم، أولها اضطراب قلبي موروث قد يؤدي إلى ظهور نوبات تسبب حالات الخفقان والإغماء والموت المفاجئ نتيجة لرجفان بطيني".

 أما الثاني فهو، "اعتلال عضلة القلب الضخامي والذي يصيب عضلة القلب بحيث تصبح سميكة بشكل غير طبيعي، ما يُفقِدها القدرة على ضخ الدم بقوة كاملة".

والثالث، "عدم انتظام دقات القلب البطيني، ما يتسبب في خفقان القلب وانقباضه وتسارُع دقاته".

أما الرابع والأخير، "فيتمثل في اعتلال عضلة القلب اللانظمي أو تليف البطين الأيمن للقلب، وينشأ مناضطراب كهربية القلب".

ويقول أشرف جميل -أخصائي الإعداد البدني لمنتخب مصر لكرة اليد وخبير اللياقة البدنية-، "من بين أسباب الوفاة المفاجئة التي قد تحدث لبعض مرتادي صالات "الجيم" التدريب الزائد عن الحد، وعدم التدرُّج في ممارسة التمارين الرياضية، ما يعرض الجسم وأجهزته الحيوية لضغط أعلى من أن تتحمله تلك الأجهزة".
يضيف أشرف أن "من بين أسباب الأزمات القلبية التي قد تصيب بعض المترددين على صالات اللياقة البدنية".

واستكمل حديثه، "عدم اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والأملاح والفيتامينات والمياه. إذ يتسبب سوء التغذية في عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إلي الأجهزة الحيوية للجسم، ما قد يؤدي إلي حدوث وفاة مفاجئة وأزمات قلبية. كما أن التدريب على معدة فارغة يُعَد من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة داخل صالات الجيم، وكذلك عدم قدرة الأجهزة الحيوية على تحمُّل الأحمال والتمرينات عالية الجهد، ما يسبب إرهاقًا شديدًا قد ينتج عنه وفاة مفاجئة".

يؤكد أشرف أن من بين الأسباب التي قد تؤدي لانتكاسات خطيرة داخل صالات الجيم عدم مساعدة الجسم على استعادة طاقته بعد الجهد المبذول، مشيرًا إلى أنه "بعد التمرينات المرهقة، يحتاج الجسم إلى ما يُعرَف بعملية الاستشفاء، التي تستهدف إزالة كل آثار تلك التدريبات أو بعضها، وإعادة تهيئة الشخص من جديد لأداء التدريبات الرياضية".

وعن كيفية الحصول على فترة استشفاء سليمة، "يحتاج الجسم إلى ممارسة تمرينات الاسترخاء والمساج والساونا والجاكوزي، وهذه الأنواع من الاسترخاء تعيد الجسم إلى حالته الطبيعية".

ويقول ياسر فؤاد -أخصائي التغذية واللياقة البدنية-، "يجب إجراء الكشف الطبي على أي شخص قبل البدء في أداء التمرينات. كما يجب إعداد ملف للشخص يتضمن وضعه الصحي، وتحديدًا فيما يتعلق باضطرابات الدورة الدموية وأمراض الضغط والسكر والقلب، وما إن كان مدخنًا أم لا. وهل يتناول أدوية معينة؟ وهل يشرب الكحوليات؟ لأن كل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على حياة ممارسي الرياضة، لكن للأسف فإن عددًا قليلاً من مسؤولي صالات الجيم في مصر هم الذين يهتمون باتباع مثل هذه القواعد".

ويضيف فؤاد أنه "إذا كان أحد الأشخاص يعاني من أمراض قلب أو ضغط أو سكر، فلا بد من الحصول على فترات راحة بين التمرين والآخر أطول نسبيًّا من التي يحصل عليها الإنسان الطبيعي. كما أن الشخص الذي تخطى الـ40 عامًا وأجرى عمليات قلب لا ينبغي أن يمارس التمرينات الهوائية كالمشي والجري وركوب الدراجات أكثر من ساعتين أسبوعيًّا، أما من تخطى الـ٥٧ عامًا فلا يجب أن يمارس التمرينات الهوائية أكثر من ١٠ دقائق يوميًّا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان