للحفاظ على صحة طفلك.. إليك أهم 3 أسئلة عن "الحقيبة المدرسية"
مصراوي:
ربما يعاني الطفل بسبب الحقيبة المدرسية التي يحملها يوميًا على ظهرها ذهابًا وإيابًا، دون أن تري الأم أن معاناته خصوصًا آلام الظهر، بسبب تلك الحقيبة.
ولعل يرجع ذلك إلى أمور عدة لم نكترث لأهميتها عند شراء وإعداد الحقيبة، مثل عُمر الطفل وحجمه ووزنه والترتيب الصحيح للمحتويات، وغيرها من الأمور المهمة التي أجملناها في ثلاث أسئلة نجاوب عليها:
1- ما الترتيب الصحيح لمحتويات الحقيبة المدرسية؟
شدد البروفيسور رالف شتوكر على أهمية الترتيب السليم لمحتويات الحقيبة المدرسية لحماية الطفل من متاعب الظهر.
وأوضح أخصائي طب العظام الألماني أنه ينبغي وضع الأغراض الثقيلة بالقرب من الظهر، في حين يتم وضع الأغراض الخفيفة في الجزء الأمامي من الحقيبة، وذلك كي لا يتخذ الطفل وضعية الظهر الأجوف بغرض معادلة الوزن.
ولتخفيف العبء الواقع على الظهر ينبغي أن تشتمل الحقيبة على أحزمة كتف مبطنة ولا يقل عرضها عن 4 سم، مع مراعاة أن يكون طولها متساويا عند حمل الحقيبة.
وبشكل عام، لا يجوز أن يزيد وزن الحقيبة المدرسية عن 10 إلى 15% من وزن الطفل.
2- متى تهدد بمشاكل الظهر؟
وحذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال من أن الحقيبة المدرسية غير المناسبة تهدد الطفل بمشاكل في الظهر، موضحة أن الحقيبة المدرسية تكون غير مناسبة إذا كانت أعرض وأطول من جذع جسم الطفل.
وإذا كانت الحقيبة المدرسية عريضة جدا من أعلى، فسيكون الطفل مجبرا على الانحناء إلى الأمام، ما يشكل عبئا على ظهره. وإذا كانت الحقيبة أعلى من الكتف، فإنها ستعيق رؤية الطفل إلى الخلف، ما يهدد سلامته في طريق ذهابه إلى المدرسة وعودته منها.
وتكون الحقيبة المدرسية مناسبة عندما يستقر الطرف العلوي منها على كتف الطفل، بينما يستقر الجزء السفلي منها فوق المقعدة بقليل، في حين لا تلتصق الحقيبة بالظهر، علما بأن أحزمة الحمل المبطنة وكذلك أحزمة الصدر والحوض تسهم في توفير وضعية جيدة ومستقرة للحقيبة على ظهر الطفل.
3- ما الحقيبة المناسبة للعمود الفقري؟
وأشارت كارولينه فيركمايستر إلى أن حقيبة الظهر هي الأصح من بين أنواع الحقائب المختلفة للعمود الفقري؛ نظرا لأنها لا تسبب إجهادا لجانب واحد من الجسم.
وأوضحت الطبيبة الألمانية، من مركز هامبورغ إيبندورف الطبي الجامعي، أنه من الضروري ألا تكون الحقيبة ثقيلة للغاية وأن تكون مريحة أثناء الحمل، ولذلك نصحت الطبيبة باصطحاب الأغراض الهامة فقط، وتوزيع الوزن بشكل صحيح، مع ضرورة أن تكون أحزمة الحقيبة عريضة بدرجة كافية لتوزيع الحمل على مساحة أكبر.
وأضافت كارولينه فيركمايستر أنه ليس هناك ثمة شيء ضد الحقائب الأخرى، وخاصة عند تناوب حمل الأنواع المختلفة منها؛ حيث تعمل هذه الأنواع على تنشيط مجموعة مختلفة من العضلات مع عدم إجهاد الجسم من جانب واحد.
ونصحت فيركمايستر بتغيير الجانب، الذي يتم فيه حمل الحقيبة، التي يتم تعليقها على الكتف بين الحين والآخر؛ حيث دائما ما يميل الشخص إلى رفع الكتف بعض الشيء.
وحذرت الطبيبة الألمانية من الأحزمة، التي تضيق على الهياكل الحساسة في منطقة الرقبة؛ حيث يؤدي ذلك إلى تهيج الأعصاب والعضلات في الجزء العلوي من العمود الفقري.
فيديو قد يعجبك: