حقائق خطيرة لا تعرفها عن حمامك.. المرحاض ليس أكثر الأماكن تلوثًا
كتب - حسام سليم:
دائمًا ما ينصح الأطباء بضرورة التعامل مع حمامات المنازل بحرص شديد، والاهتمام بنظافتها، فضلًا عن التعامل مع الحمامات العامة في أضيق الظروف.
وتقول مجلة "تايم"الأمريكية، إن العديد من الدراسات على مر السنين كشفت عن أن البكتيريا والفيروسات الخطيرة تغطي أسطح الحمامات.
لكن هناك الكثير من المعلومات قد لا تعرفها عن الجراثيم التي تسكن حمامك، وهناك 4 حقائق مفاجئة حول هذا الأمر.
المرحاض ليس الأكثر تلوثًا
أكثر الأماكن تلوثًا بالجراثيم في الحمام ليس المرحاض، بل حامل فرش الأسنان، وفي دراسة أجريت عام 2011 حول الجراثيم المنزلية، للمنظمة العالمية للصحة والسلامة العامة، اختبر الباحثون 30 سطحًا، 6 منها في الحمام، في 22 منزلًا.
ووجدت الدراسة أن 27% من مقاعد المرحاض تحتوي على فطريات العفن وميكروبات الخميرة، في حين أن 64% من حاملات فرشاة الأسنان تحتوي عليها.
وأضافت الدراسة أن 27 من تلك الحاملات تحتوي على البكتيريا القولونية (مؤشر على احتمال وجود التلوث البرازي) و14% تحتوي على العنقوديات.
وتقول ليزا ياكاس، عالمة الأحياء المجهرية: "حامل فرشاة الأسنان غالبًا ما يحتوي على العديد من العوامل التي تحتاجها الجراثيم، إنها مظلمة ورطبة ولا يتم تنظيفها بشكل متكرر كما يجب".
لكن الدكتور شون جيبونز، الأستاذ المساعد في معهد بيولوجيا الأنظمة، وهي مؤسسة أبحاث غير ربحية في سياتل، يقول إنه لا داعي للفزع، فاختبارات القولونيات تكشف عن التلوث البرازي، لكنها لا تكون عادة مسببة للأمراض.
مليئة بالفيروسات
في دراسة أجريت عام 2014 في مجلة "علم الأحياء الدقيقة التطبيقي والبيئي"، اختبر جيبونز وزملاؤه أجزاء مختلفة من حمامين للسيدات والرجال في الحرم الجامعي، مقاعد المرحاض ومضخات الصابون والأرض المحيطة بالمراحيض، لفهم كيف يتغير مجتمع الميكروبات ويتطور مع مرور الوقت.
ووجدوا المكورات العنقودية، وفيروس الورم الحليمي البشري "HPV"، وفيروس الهربس و"E. Coli"، من بين الجراثيم الأخرى، في الحمامات العامة.
وباستخدام بيانات من الحمامات المنزلية لدى مشروع "Home Microbiome" والأبحاث السابقة، تمكن جيبونز وزملاؤه من رؤية نفس الاتجاهات العامة. معظم الحشرات الموجودة على هذه الأسطح تأتي من البشر. جميع البشر تقريبًا يحملون فيروس الورم الحليمي البشري والهربس، فقط حوالي 15% من ما وجدوه هو البكتيريا البرازية.
ويقول جيبونز إن هناك مخاطر صحية مرتبطة بهذه الجراثيم، وقد تكون بعض الجراثيم مسببة للأمراض، لكن هناك احتمالات أنك لن تصاب بأي شيء، كما أوضحت الأبحاث السابقة.
يشرح جيبونز أن معظم بكتيريا الأمعاء لا تنجو عندما تغادر الجسم، وبالتالي فإن البكتيريا البرازية التي تظهر في أماكن مثل الحمامات ماتت. يقول: "هناك خطر ضئيل إلى الصفر، معظم الناس يتمتعون بصحة جيدة بما فيه الكفاية لمنعه من إلحاق الأذى بنا".
الجراثيم قد تغطي الحمام بالكامل
من المتوقع أن يبدأ تواجد الجراثيم من المرحاض، لكنها يمكن أن تنتشر بسهولة بأجزاء أخرى من الغرفة مثل حامل فرشاة الأسنان، وأول ما يظهر من البكتيريا هو البكتيريا البرازية، والتي تنتقل من الأمعاء إلى المرحاض، لكنها لا تكون فعالة أو ذات خطر على الأسطح.
وبفضل تأثير الأيروسول "الهباء الجوي" الذي يحدث عندما تقوم بغسل المرحاض، يمكن للبكتيريا أن تهبط في أماكن مظلمة ورطبة وتزدهر، وقد يكون السطح المكشوف جافًا جدًا، مما لا يسمح بنمو البكتيريا، لذلك يجب الاهتمام بإبقائها جافة. لأن البيئة المظلمة والرطبة، مثل حامل الفرشاة، يمكن أن تحفز نمو البكتيريا بشكل أسرع.
وبحسب الدراسة المذكورة، جاءت مقابض خلاطات المياه والصنابير ثاني أكثر الأماكن في الحمام تلوثًا بالخميرة والعفن والقولونيات والعنقوديات.
تجفيف يديك يمكن أن ينشر البكتيريا
تشير العديد من الدراسات إلى أن البكتيريا تنتشر عند استخدام مجففات اليد الأوتوماتيكية.
وكشفت دراسة نشرت في عام 2018 أن مجففات اليدين بالهواء الساخن تجمع البكتيريا من الهواء ثم تنشر هذه الجراثيم على أيدي مغسولة حديثًا، وخلصت دراسة أجريت عام 2015 إلى أن مجففات الهواء النفاث تنشر بكتيريا تزيد بمقدار 60 ضعفًا عن المجففات الدافئة و1300 مرة أكثر من مناديل ورقية.
فيديو قد يعجبك: