عادة مزعجة تسبب الاكتئاب والقلق.. نصائح لعلاج متلازمة تململ الساقين

كتب - حسام سليم:

تململ الساقين أو الرغبة في تحريكها طوال الوقت من بين أكثر العادات انتشارًا وإزعاجًا في الآن نفسه، والتي تراود الكثيرين منا ونشعر ربما بأنها تصرف لا إرادي، والذي يتفاقم مع الوقت.

وبحسب موقع "مايو كلينيك" الأمريكي، فإن متلازمة تململ الساقين عبارة عن حالة تسبب رغبة لا يمكن السيطرة عليها لتحريك قدميك، ويرجع ذلك عادة إلى شعور غير مريح، وعادة ما تحدث في المساء أو ساعات الليل عندما تكون جالسًا أو مستلقياً.

ويضيف الموقع أن الإصابة تبدأ في أي مرحلة عمرية وتتفاقم الحالة بشكل عام مع تقدمك في السن، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء، ويمكن أن تؤدي إلى اضطراب في النوم، مما يؤثر على الأنشطة اليومية.

ورغم من أن هذا الاضطراب لا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لكن الإصابة الحادة به يمكنها أن تسبب عجزًا ملحوظًا في نوعية الحياة، وقد تؤدي إلى الاكتئاب، فالأرق الشديد يسبب دوخة قوية أثناء النهار، وقد تتسبب أيضا في عدم القدرة على النوم في وقت القيلولة.

العلاج

يقول الدكتور جون وينكلمان، أخصائي متلازمة تململ الساقين في مستشفى ماساتشوستس العام لموقع جامعة "هارفارد" الأمريكية إن العلاج بسيط، لكن الناس يلجأون إلى تناول الأدوية أولا، مع أن عنصر الحديد قد يكون علاجا قيما، مع بعض الآثار الجانبية البسيطة نسبيا.

ويشير الموقع إلى أن أسباب المتلازمة غير واضحة، إلا أن بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد لأي سبب يكونون أكثر عرضة لهذا الاضطراب.

والعلاقة بين المتلازمة والحديد لا تقتصر على نقص الحديد في الدم، بل في الدماغ أيضا، فمن الممكن أن يكون مستوى الحديد في الدماغ منخفضًا ولكن مستواه في الدم طبيعي.

ويقول الدكتور إن العلاج بالحديد في بعض الأحيان يكون كافيا، إذا كان مستوى الفيريتين (مخزن الحديد بالجسم) عند أو أقل من 50 ميكروجرام لكل لتر، لكن اللحوم الحمراء هي الأفضل لعلاج ذلك.

ومع ذلك، فإن تناول كميات زائدة من اللحوم الحمراء، وخاصة اللحوم المعالجة مثل لحم الخنزير أو السلامي، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والتهاب الرتج وبعض أنواع السرطان. تعتبر البقوليات مصدرًا صحيًا للحديد، لكن امتصاص الحديد منها يكون أقل كفاءة.

وأكثر علاج موثوق لنقص الحديد يكون من خلال حبوب الفم، حيث يوصي وينكلمان بالحبوب عندما يكون مستوى الفيريتين 50 ميكروجرام / لتر أو أقل. يقول إنه يخفف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل كبير في حوالي نصف الحالات لدى المصابين بالفريتين في هذه المستويات.

لكن في حالة كان امتصاص الحدي عن طريق القناة الهضمية به مشكلة، وفي الحالات التي يكون فيها الأشخاص غير قادرين على تحمل التأثيرات الهضمية للحديد عن طريق الفم، يتخطى الأطباء القناة الهضمية ويصفون تناول الحديد من خلال الحقن الوريدية.

وفي حالة لم يكن المصاب يعاني ن نقص الحديد، يقوم بتناول أدوية أخرى مخصصة للاضطراب، أو ربما أدوية مناسبة لعلاج مرض الشلل الرعاش، والتي تكون جرعتها أقل من جرعة المصابين بالرعاش، كما يجب استشارة الطبيب أولا.

ومن الممكن أن يساعد اللجوء إلى ممارسة الرياضة أو تدليك الساقين قبل النوم وتجنب الكحول في تحسين الحالة تدريجياً.