تساعد في تطوير العلاج.. تعرف على بكتريا العيون
كتبت- لمياء يسري:
تساعد عدد من الميكروبات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش على جلد الإنسان في الحفاظ على صحته. ولا يعلم الكثيرون أن العين أيضًا تعيش عليها عدد من الميكروبات المفيدة، ويطلق عليها اسم ميكروبيوم، وفي حال حدث أي خلل بها تصاب العين بالأمراض.
بحسب موقع livescience فإن دراسة حديثة أظهر أن البكتريا تعيش على سطح العين وتحفز من المناعة الوقائية لها. وبدأ العلماء في اكتشاف العوامل الميكروبية التي يمكن استغلالها لتطوير علاجات لعدد من اضطرابات العين مثل مرض الجفاف ومتلازمة سجوجرن وتندب القرنية.
- ميكروبيوم العين
عند الحديث عن الميكروبيوم، يفكر معظم العلماء عادة في الأمعاء، إذ يحتوي القولون على أكثر من 10 تريليونات من البكتيريا، فضلًا عن باقي أعضاء الجسد. وخلال العقد الماضي، كان تأثير الميكروبيوم على صحة العين مثيرًا للجدل، إذ يعتقد العلماء أن أي خلل في هذا البكتيريا يمكن أن يصيب العين بالأمراض.
وفي الآونة الأخيرة، توصل العلماء إلى أن العين تحتوي بالفعل على ميكروبيوم "أساسي" يختلف باختلاف العمر والمنطقة الجغرافية والعرق، فضلًا عن ارتداء العدسات اللاصقة. وأصبح الأطباء بحاجة إلى التفكير حول مخاطر وفوائد الميكروبيوم عند وصف المضادات الحيوية، إذ ربما تقتل المضادات الحيوية هذه البكتريا، ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان مع الوقت.
وازدهرت دراسات الميكروبيوم في العين خلال العقد الماضي، ولاحظ الباحثون ارتباط بين البكتيريا وحدوث أمراض معينة، مثل متلازمة سجوجرن أو التهاب القرنية الجرثومي، ولكن لم يتأكد العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه البكتيريا تسبب تلك الأمراض أم لا.
واستخدم العلماء الفئران لمعرفة ارتباط هذه البكتريا بالمناعة وحماية العين، وهل يمكن أن تسبب العمى المبكر أم لا. ووجدوا أن البكتيريا في العين تعمل على تحفيز الخلايا المناعية لإنتاج وإطلاق عوامل مضادة للميكروبات الضارة في الدموع.
وحول الفئران فالعيون التي عاشت على سطحها البكتيريا كانت أكثر مقاومة لنوعين من البكتيريا التي تسبب العمى، ما يعني إمكانية الاستفادة منها لتطوير علاجات جديدة.
فيديو قد يعجبك: