بعد تحذير مستشفى العزل.. هل أصبح كورونا أكثر خطورة؟
كتب – سيد متولي
حذر مسؤولو مستشفى النجيلة للعزل في مطروح، من خطورة فيروس كورونا في الفترة الحالية، في ظل الحديث عن موجة ثانية مع اقتراب فصل الشتاء.
وأضاف المستشفى في بيان رسمي: "أصبحنا فقط رعاية مركزة، لم تأتِ إلينا أي حالة مستقرة على مدار 3 أشهر، تأتي إلينا الحالات الحرجة التي تحتاج لجهاز تنفس صناعي أو شبكة غازات قوية كتلك الموجودة بمستشفى النجيلة لحين إتمام إنشاء شبكة الغازات بمستشفى الصدر قريبًا".
واختتم: "نرجو من أهالينا تفهم الوضع الجديد للموجة الثانية من ذلك الوباء وأن الوضع خطير وأن هناك ميزة كبيرة لمطروح أن يكون بها مستشفى مخصص للرعاية الحرجة لحالات كورونا بمستشفى النجيلة".
وبعد هذا التحذير، يبقى السؤال الأهم هو هل أصبح كورونا أكثر خطورة؟..
الأعداد متفاوتة
بالنظر إلى بيان وزارة الصحة اليومي عن فيروس كورونا خلال آخر 3 أيام، نجد ارتفاعا طفيفا في عدد الإصابات، في يوم الأربعاء 11 نوفمبر نجد أن تم تسجيل 227 حالة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 11 حالة.
أما اليوم الذي تلاه الخميس 12 نوفمبر، تم تسجيل 214 حالة أقل بـ13، لكن بزيادة حالة وفاة عن الأربعاء ليصل العدد إلى 12 حالة.
أما أمس الجمعة، تم تسجيل 224 حالة جديدة، بزيادة 10 أشخاص عن أول أمس، مع وجود 12 حالة وفاة جديدة، وهو نفس عدد وفيات الخميس.
هذا المؤشر يدل على أن أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في مصر، تشهد حالة من التفاوت غير المبالغ فيه لكنه يستدعي الحذر مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والطقس البارد، وخطر الإصابة بالإنفلونزا.
السلالة الأشهر أكثر عدوى ولكن
عامل آخر قد يكشف خطورة فيروس كورونا، يتمثل في العثور على نسخة متحولة من كوفيد-19، يطلق عليها اسم D614G ، في 85 في المائة من الحالات العالمية ويعتقد الباحثون أن هذه السلالة شائعة جدًا لأن تعديلها الجيني يجعلها أكثر عدوى وأقوى في الانتشار، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ومع ذلك، وجد تحليل أجراه خبراء في جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، أن تحور الفيروس لم يجعله أكثر فتكًا أو من المحتمل أن يتسبب في أعراض حادة.
في الأيام الأولى لوباء كورونا، كان الشكل المهيمن للفيروس هو البديل الذي يطلق عليه الآن سلالة D ، ومع ذلك، ظهرت طفرة D614G في مكان واحد محدد، على بروتين سبايك للفيروس، في مريض أوروبي، هذا الشكل الفيروسي يخطف المستقبل البشري ACE2 وهكذا يصيب الخلايا البشرية.
الطفرة صغيرة جدًا وبسيطة، يتم تغيير حمض أميني واحد من D (الأسبارتات) إلى G (الجلايسين)، ومن هنا جاء اللقب D614G.
وعندما سافر الإيطاليون والبريطانيون وغيرهم من النقاط الساخنة لفيروس كورونا إلى آسيا وأستراليا وأمريكا ، انتشر فيروس D614G في هذه المناطق.
تُظهر بيانات من دراسة نُشرت الشهر الماضي ارتفاعًا حادًا في سلالة G في أوروبا في بداية شهر فبراير، تلاها عودة ظهور متغير G بعد أسبوعين.
وبحلول بداية مارس، تم رصد حالات D614G في جميع أنحاء العالم وهذه الطفرة المحددة شكلت حوالي ربع جميع الحالات.
وواصلت انتشارها وشكلت أكثر من 70 في المائة من جميع الإصابات بحلول مايو، ويعتقد الآن أن العدد يتجاوز 85 في المائة.
كان العلماء يحاولون تحديد سبب ظهور سلالة D614G باعتبارها الشكل الأساسي لـ SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ Covid-19، وتعتبر D614G أكثر سلالات فيروس كورونا شيوعًا التي تصيب البشر في جميع أنحاء العالم، وقد ظهرت لأول مرة في فبراير في أوروبا.
الأعراض أصبحت متغيرة
عامل خطر آخر لفيروس كورونا يتمثل في عدم اقتصار الأعراض على الجهاز التنفسى، بل أن هناك أعراض جديدة للإصابة في مصر تتضمن التهابات الحلق والإسهال والقىء وظهور الطفح الجلدي على أماكن متفرقة من الجسد.
نصائح مهمة
وفقا للدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة والفيروسات، فإن الأمراض الفيروسية تنشط في الشتاء، وبالتالي فإن هناك خطر متزايد من فيروس كورونا خاصة مع تشابه أعراضه مع الإنفلونزا.
وأصاف "الحداد"، في تصريحات لبرنامج "السفيرة عزيزة" على قناة "دي إم سي": "لتفادي مخاطر الإصابة علينا تطبيق كافة الإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامة وغسل اليدين باستمرار، مع تاول عسل النحل والفواكه والأطعمة التي تعزز المناعة والبعد عن القلق والتوتر وعدم التدخين وممارسة الرياضة".
اختتم الحداد: "الموضوع في أيدينا كمواطنين لتقليل مخاطر كورونا، الأعداد بسيطة لا تقارن بدول أخرى، ولكن علينا الالتزام بتطبيق كل الإجراءات وإذا فعلنا ذلك سنسيطر على كورونا في الموجة الثانية".
فيديو قد يعجبك: