بالطبيعة.. هكذا تتجاوز الآثار النفسية للموجة الثانية من كورونا
د ب أ–
تزداد مجددا الإصابات بمرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، في أوروبا وفي أنحاء شتى من العالم، ما أدى إلى إعادة فرض القيود في الأماكن العامة، وهذا أمر مجهد نفسيا لكثير من الأشخاص، ويرجع ذلك، بشكل كبير، إلى حقيقة أنه، على عكس الموجة الأولى في فصل الربيع، تأتي الموجة الجديدة في فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي، وقد تستمر خلال الشتاء.
وعلى عكس موجة الربيع، يقول الطبيب ديتريش مونتس، رئيس الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين في برلين، إنه لا يمكن للأشخاص توقع تراجع سريع في عدد الإصابات في هذا الوقت من العام، وهو ما سوف يجعل من الصعب البقاء في حالة نفسية طيبة خلال أشهر الشتاء.
وتقول المعالجة النفسية ميريام بريس: "مواجهة هذا مجددا في ظل القيود والمخاطر وفي وقت قاتم من العالم، يشكل مزيجا من الضغط الشديد".
ويتسبب التهديد الذي يفرضه فيروس كورونا في انسحاب كثير من الأشخاص من التفاعلات الاجتماعية، في محاولة لاجتياز الجائحة بسلام، بحسب مونتس، ويضيف مونتس أن هذا أمر لا يتسم بالحكمة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
ويقول أيضا إن أي شخص يشعر أن حالته النفسية ليست على ما يرام لأكثر من أسبوعين، يجب ألا يتردد في التوجه لمعالج نفسي.
ويمكن أن يظهر الضغط العصبي الزائد في أعراض مختلفة، بما في ذلك الانسحاب الاجتماعي والأرق والقلق والتوتر والتعب والاعتزال. وقد تحدث أعراض فسيولوجية أيضا مثل مشاكل في المعدة أو قصور الدورة الدموية أو طنين الأذن أو حدوث حساسية في الجسم.
وتنصح الطبيبة النفسية وبيا لامبرتي عبر موقع "تويتر" بأخذ الضغط العصبي الوجداني على محمل الجد، مشيرة إلى أن هذه الأيام المجهدة يمكن أن يكون لها آثار نفسية.
وتوصي لامبرتي بقضاء الوقت في الخارج وسط الطبيعة من أجل خلق شعور أفضل.
وقالت عبر "تويتر" إنه عند قضاء الوقت في الداخل، يجب أن نجعل الأشياء تتسم بالدفء قدر المستطاع. وأضافت: "الشتاء مظلم ويمكن أن يكون أكثر إرهاقا عند قضائه في المنزل كثيرا. يمكن استخدام الأضواء أينما كنت".
وتقول أيضا إن من الأمور المجدية كتابة مذكرات يومية عن الجائحة، لأن "ما نحياه الآن قد ننساه خلال عشر سنوات". كما أن التدوين أمر علاجي ويمكن أن تخبر أطفالك فيما بعد عما كانت عليه الحياة خلال الجائحة.
فيديو قد يعجبك: