استشاري يحدد ١١ كارثة نفسية للمجتمع بسبب "رامز مجنون رسمى": إرهاب
كتبت- أميرة حلمي
خاطب مستشفى العباسية للصحة النفسية، أمس الاثنين، النائب العام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بفتح تحقيق عاجل والتدخل الفوري في عرض برنامج "رامز مجنون رسمي". وقال في بيان له إن البرنامج يحمل كثيرًا من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف، والتلذذ بالآلام التي يسببها للأخرين، وممارسة التنمر عليهم، وسط ضحكات مقدم البرنامج، وبما يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية.
وأثار البرنامج حالة من الجدل والإثارة، وسط مطالبات بوقف البرنامج، لما اعتبره البعض أنه يؤثر على الصحة النفسية.
قال أحمد عمارة استشاري الصحة النفسية، على صفحته الرسمية "فيسبوك" إن البرنامج "يشكل خطرا شديدا أكثر مما يتخيل أحد على صحة من يشاهده نفسيا، وعلى مشاعره اليومية أثناء تعامله في رحلته في الحياة".
وأضاف: "مثل هذا البرنامج ينشر ثقافة الضحك والتلذذ بمشاهدة معاناة الآخرين وذلهم وآلامهم، سواء كان تمثيلا أو حقيقيا، ما يؤسس لجيل جديد لا يلتفت للآخر ولا لمعاناته، بل يتلذذ بالمقالب والمعاناة والألم مما يفتح المجال لأعداد أكبر من المعانين المتأثرين نفسيا في المستقبل القريب".
وتابع أن انتشار هذه النوعية من البرامج في عالمنا العربي وبعض الثقافات القريبة من ثقافاتنا يشير إلى زيادة نسبة هؤلاء المعانون نفسيا.
وأوضح عدة نقاط توضح الأعراض الخطيرة التي تصاحب كل من يتلذذ برؤية معاناة الآخرين ويستمر عليها لفترة تتعدى الـ١٩ مرة في حياته:
١- مشاهدتك لهذا البرنامج وشعورك بالتلذذ بمواقف الإهانة والألم حتى وإن كنت ترى أنه تمثيل سيؤثر على عقلك اللاواعي سلبا بأقصى مما تتخيل، وستجني ثمار ذلك في زيادة نسبة الألم والمعاناة في حياتك المقبلة.
٢- سيزيد من نسبة تمسكك بالحقد والغل وعدم نسيان أذية الغير لك، ما يفاقم من المشاعر السلبية لديك ويجعل مفهوم العفو والتسامح صعب جدا عليك، بل أصعب مما تتخيل.
٣- سينشئ حالة من الانفصال المشاعري بين الزوجين، ولن يشعر أحد منهم بالمشاعر الحقيقية للآخر مهما كانت معاناته في العلاقة، وإن حدثت مواجهة بينهما سيتم تسجيلها في الذاكرة قصيرة المدى وستتلاشى بعد ساعات قليلة ليعود الجمود واللامبالاة بينهما مرة أخرى وكأن الطرف الذي تعرض للأذى لم يتحدث ولم يتكلم عن معاناته، هذا لأن الموصلات العصبية المسئولة عن الشعور بالآخر تضمر فور تكرار التلذذ بمعاناة الآخرين.
٤- ستلاحظ زيادة لديك في التمادي في الخصومة ورد الصاع صاعين لمن يتسبب لك في أي أذى وستكون في قمة الاستمتاع وأنت تراه في صورة مهينة ذليلة.
٥- سيعزز مفهوم الانتقام والبلطجة في المجتمع بصورة لا يتخيلها أحد.
٦- سيعزز لحالة النرجسية والأنانية والاستغلال للآخرين وظلمهم وعدم إعطاء كل ذي حق حقه.
٧- سيعزز الإيجو لديك وسيزداد الانتصار للذات على حساب الآخرين حتى لو كنت على خطأ وهم على صواب.
٨- سيزيد من احتمالية وقوعك في مواقف النصب والاحتيال والظلم وأكل الحق.
٩- ستجد صعوبة دائما أثناء السعي لأهدافك في الحياة (ستيسر للعسرى).
١٠- سيساهم في إنشاء جيل يسعى للتسلق على تدمير الآخرين، جيل يرى في السرقة والغش سبيلا سهلا لتحقيق أحلام الثراء والغنى.
١١- يعتبر النواة والجذر الرئيسي لسلوكيات التنمر وأذية مشاعر الآخر بغرض التسلية والضحك واللعب والتي أصبحت منتشرة بشدة في الأجيال الجديدة بصورة مبالغ فيها لم نكن نعهدها من قبل.
وأوضح استشار الصحة النفسية أن "التعريف الدولي للإرهاب، يتطابق على البرنامج بحذافيره، فهو عمل منظم يهدف إلى إثارة رعب وفزع آخرين، وينبغي أن يتم التعامل معه دوليا تحت هذا البند. بند الإرهاب المتعمد لشخص أو مجموعة أشخاص باستخدام وسائل من شأنها أن تثير الخوف والفزع". ونصح المشاهدين، قائلا "إذا كنت تريد أن تعيش سعيدا حقا، إياك أن تشاهد مثل هذه البرامج".
فيديو قد يعجبك: