بعض الفيروسات ليس لها لقاح.. هل يختفي كورونا قبل تطوير دواء له؟
كتبت- لمياء يسري:
لاتزال حالة الإغلاق مستمرة في جميع أنحاء العالم تقريبا، تخوفا من زيادة انتشار فيروس كورونا، آملين في تطوير لقاح للوباء الجديد.
لكن ماذا لو لم يتم تطوير لقاح في وقت قريب أو على الإطلاق، في اسوأ السيناريوهات.
البديل في هذه الحالة كما أكدت شبكة "سي إن إن"، أنه على المجتمعات أن تتعلم كيف تتعايش مع المرض، مؤكدة على ضرورة اتباع توصيات الخبراء للحفاظ على الصحة وتجنب العدوى.
يقول الدكتور ديفيد نابارو ، أستاذ الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن ، والذي يعمل أيضًا مبعوثًا خاصًا لمنظمة الصحة العالمية: "هناك بعض الفيروسات التي ما زلنا لا نمتلك لقاحات ضدها، ولا يمكننا افتراض ظهور لقاح للفيروس، وحتى لو تم ذلك فعلى الجميع الحفاظ على أنفسهم".
وأضاف أستاذ الصحة، "من الضروري أن يتخذ الجميع كافة الإجراءات الصحية اللازمة، وأن تكون الدول قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية رغم انتشار الفيروس".
الخبراء واثقين بأنه ستم تطوير لقاح لفيروس كورونا في وقت قريب.
ويرجح الكثيرون، بما في ذلك مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فوسي، أن ظهور لقاح للفيروس التاجي الجديد يترواح بين عام إلى 18 شهر.
بينما آخرون مثل رئيس الأطباء في إنجلترا كريس ويتتي، يرى أنه من المبكر جدا تطوير لقاح لفيروس كورونا خلال عام واحد.
وأوضحت شبكة "سي إن إن"، أنه في حال تطوير الأطباء لقاح للفيروس التاجي خلال عام سيكون إنجازًا لم يتحقق من قبل.
ويوضح بول أوفيت أخصائي الأمراض المعدية، حتى الآن لم نجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية، لكننا تمكنا من جعله مرض مزمن باستخدام مضاد الفيروسات.
يقول كيث نيل ، أستاذ فخري في وبائيات الأمراض المعدية في جامعة نوتنغهام: "الأدوية التي تم اختيارها حتى الآن هي الأفضل، لكن علينا أن نجري تجارب عشوائية مضبوطة".
الحياة بدون لقاح
لن تعود الحياة إلى طبيعتها بشكل سريع كما أوضح كيث نيل، أستاذ فخري في وبائيات الأمراض المعدية في جامعة نوتنجهام.
وفي حال لم يتمكن العلماء من إيجاد لقاح للفيروس، يجب أن نصبح واعيين ومستعدين، وأن يصبح الشخص قادر على العزل الذاتي، في حال شعر بأي أعراض للفيروس، كما أوضح الدكتور، ديفيد نابارو.
وأكد نابارو، على ضرورة تنفيذ برامج واسعة من الاختبارات؛ للسماح للحياة بالعمل جنبا إلى جنب مع فيروس كورونا، الذي قد يبقى لسنوات عدة في حال لم يستطع العلماء إيجاد علاج له.
ويتوقع الخبراء تغير ثقافة العمل التي سوف تعتمد على العمل عن بعد، على الأقل لبضعة أيام في الأسبوع.
وأوضح نابارو أن الحفاظ على الحياة مسؤولية جماعية، وليست فرد بعينه أو مؤسسة بعينها.
وأكد نابارو، على ضرورة، تقديم الدعم للدول الأكثر فقرا التي سيكون صعبا عليها مواجهة الفيروس، وكذلك مخيمات اللاجئين.
فيديو قد يعجبك: