هذه اللقاحات تعمل على تدريب جهاز المناعة لمحاربة كورونا
في ظل تسابق العلماء للزمن من أجل إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، يقول الخبراء إن اللقاحات القديمة مثل لقاح السل ولقاح شلل الأطفال، قد تساعد على تدريب جهاز المناعة للاستجابة لمجموعة مختلفة من أنواع العدوى، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
وتقترح دراسة جديدة أجريت في "مايو كلينيك أن الأشخاص الذين تلقوا بعض اللقاحات الروتينية في الماضي القريب، بما في ذلك تطعيمات الأطفال ضد الحصبة والنكاف وشلل الأطفال، وكذلك لقاحات الأنفلونزا، لديهم معدلات إصابة أقل بفيروس كورونا مقارنة بالأشخاص الذين لم يخضعوا لمثل هذه اللقاحات.
لكن العديد من الخبراء رحبوا بنتائج الدراسة بحذر، لأنها لم تخضع للتدقيق ولم يتم نشرها في أي مجلة طبية حتى الآن، وفق ما نقل "24" الإماراتي.
من جهتهم، أشار منتقدو النتائج إلى العديد من المشاكل المنهجية في الدراسة، إذ إنها لا تثبت وجود علاقة قطعية بين اللقاحات السابقة وانخفاض خطر العدوى.
وقد أجريت الدراسة عبر تحليل سجلات 137.037 مريضاً تلقوا لقاحات مختلفة في الماضي، وتم اختبارهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا. وأظهرت النتائج بأن المرضى الذين تلقوا جرعة عالية من لقاح الإنفلونزا أو تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال أو الحصبة أو النكاف أو الجدري، كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا من الأشخاص الذين لم يتلقوا أي لقاحات.
وذكرت النتائج، أن التطعيم في مرحلة الطفولة، ارتبط بانخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بالأشخاص الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا في مراحل متأخرة من عمرهم.
وقد بذل الباحثون جهوداً كبيرة لمراعاة المتغيرات التي ربما أحدثت فرقاً، بما في ذلك معدلات الاختبار والتغيرات الجغرافية في معدلات فيروس كورونا، بالإضافة إلى العوامل الديموغرافية مثل العمر والعرق والإثنية، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: