prostestcancer

إعلان

هذا ما يحدث للجسم عند الإصابة بكورونا أكثر من مرة

04:00 م الأحد 10 يناير 2021

مرضى كورونا

بات واضحًا مع الموجة الثانية من فيروس كورونا، أن الإصابة بالعدوى قد تتكرر أكثر من مرة، فهناك كثيرون اشتكوا من تعرضهم للإصابة مرة أخرى وتباينت أعراضهم في المرة الثانية بين حدة أقل أو أشد، ما أثار المخاوف لدى المتعافين من تكرار إصابتهم.

وحول هذا الشأن تواصل "مصراوي" مع بعض المصابين، والأطباء المختصين لتفسير تكرار الإصابة بفيروس كورونا، وعلاقة شدة المرض بالأجسام المضادة التي ينتجها الجسم، وفترةعملها، وكذلك تأثيرها على المصابين حتى بعد التعافي.

مصاب سابقًا: أعنف من الإصابة الأولى

تعرض محمد هاشم، مُدرس في العقد الرابع من عمره، للإصابة الأولى بفيروس كورونا في شهر يونيو الماضي، فكان لا يلتزم بشكل كافٍ بالإجراءات الوقائية، ليجد نفسه يشعر بألم بالصدر وكحة شديدة وألم بالحلق، إضافة إلى ارتفاع بدرجة الحرارة، وبعد إجرائه مسحة طبية تبين إصابته بالفيروس.

اعتمد هاشم على البروتوكول العلاجي والعزل المنزلي الذي استمر مدة أسبوعين، حتى تماثل للشفاء، وللتأكد أجرى المسحة بعد اليوم العشرين والتي أثبتت تعافيه.

ومؤخرًا وجد نفسه تظهر عليه الأعراض ذاتها من جديد، مشيرًا إلى أنها كانت حدتها أعنف من المرة السابقة، فيقول: "جهازي المناعي كان أضعف.. وكانت حدة الإصابة بتزيد في أيام كنت بحس إني هموت وأيام تانية بتقل لحد ما انتهت بعد أسبوعين"، مستكملًا بأن حالته البدنية باتت أضعف مما كانت عليه من قبل الإصابة الثانية.

ربة منزل: والدي أصيب بالفيروس مرتين خلال شهرين وتوفى

صفاء عجاب- ربة منزل، تروي أن والدها ذو الـ 67 عامًا كان قد أصيب بفيروس كورونا في بداية شهر يونيو الماضي، وعلى إثرها تم حجزه بالمستشفى بغرفة الرعاية لمدة 11 يوم، وتم عزله بالمنزل أسبوعين، مشيرة إلى أنه تعرض إلى متلازمة بعد التعافي بضيق التنفس وضعف المجهود.

وبعد مرور شهرين ظهرت أعراض الإصابة بكورونا عليه مرة أخرى وخاصة ارتفاع درجة حرارته، والكحة وتكسير عظام الجسم، وللتأكد أجرى مسحة مرة أخرى والتي بينت إصابته من جديد، وتابعت بأن الأعراض في تلك المرة كانت أشد خاصة وأن الإصابة الأولى جعلته في حالة إعياء شديد، وبعد أيام تعرض للوفاة.

أخطر على أصحاب الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة

من جهته قال الدكتور رفيق عدلي- استشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي، إن المصاب بكورونا قد لا يتعرض للإصابة بالفيروس ذاته من جديد إلا بعد مرور فترة تتراوح بين 6 أشهر لسنة، وهي مدة تواجد الأجسام المضادة بالجسم.

وأوضح عدلي لـ"مصراوي" أن فيروس كورونا يشبه الإنفلونزا كثيرًا، فالمناعة ضده لن تستمر مدى الحياة، وهي وقتية، ولذلك التطعيم الخاص به يمنح الشخص مناعة لمدة عام، مشيرًا إلى أن توفر لقاح للكورونا ومنحه لعدد كبير من المواطنين من شأنه أن يقلل أعداد الإصابة ومنع الفيروس من التكاثر.

ولفت إلى أنه من الملاحظ أن السلالة الجديدة من الفيروس أضعف من الأولى من جانب شدة الإصابة، ولكنها أكثر انتشارًا، وبالتالي شدة الإصابة بالمرة الثانية تكون أقل خاصة إذا التزم المصاب بالبروتوكول العلاجي إلى أن يتم تعافيه تمامًا.

وحول تعافي المصاب بكورونا في المرة الثانية، ينبه إلى أن من يعانون من أمراض مزمنة ولديهم مناعة ضعيفة، يكون تعافيهم أصعب حين يصابوا بالفيروس مرة أخرى، فتعد الإصابة المتكررة خطرة عليهم وقد تسبب الوفاة لتأثر أجهزة الجسم والرئتين، لافتًا إلى أن الأشخاص العاديين يكون تعافيهم بالمرة الثانية أسهل عن الأولى لاكتسابهم مناعة.

الجميع معرضون للإصابة بكورونا أكثر من مرة

فيما يقول الدكتور أمجد الحداد- استشاري الحساسية والمناعة، إن الفترة بين الإصابة الأولى والثانية تصل إلى ثلاث أشهر فقط، مشيرًا إلى أنها تختلف من بين شخص لآخر، حسب مناعته واستجابته لتكوين الأجسام المضادة، وهو ما يؤثر أيضًا على حدة الإصابة الثانية.

وأكد الحداد لـ"مصراوي" أن الجميع معرضون للإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن حدة الإصابة الثانية تكون أقل وكذلك التعافي يكون أسرع، لكن فيروس كورونا ليس له كتالوج فالإصابة به تختلف بين شخص لآخر.

أما عن تأثير الإصابة المتكررة بفيروس كورونا على أجهزة الجسم، فيوصح أنه تكون أشد حال كانت الفترة بين الإصابتين متقاربة، متابعًا أن 30% من المصابين في الإصابة الأولى يصابون بمتلازمة بعد التعافي، وهي حدوث مشاكل تنفسية واستمرار الالتهابات، بخلاف تأثر الرئة، وتستمر لمدة شهرين، منوهًا إلى أن الإصابة الثانية تأثيرها بعد التعافي تكون حدته أصعب وأطول مدة، وذلك حسب الاستجابة للتعافي والمناعة.

واستكمل الحداد، بأن استجابة الأشخاص للتعافي تعتمد على مناعته، والابتعاد عن الزحام، والحرص على ارتداء الكمامة، والمحافظة على النظافة حتى بعد التعافي من العدوى، وهو ما يجعل الشخص أكثر أمانًا لفترة أطول.

دراسة تحذر.. أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى

وكانت دراسة جديدة نشرها موقع موقع "timesofindia"، حذرت من خطر عودة الإصابة بفيروس كورونا للأشخاص بعد التعافي منه في وقت سابق، حيث أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وسبق لهم الإصابة بفيروس كورونا والتعافى منه، هم أكثر عُرضة للعدوى مرة أخرى.

وقال الخبراء بناء على التجارب السريرية إن تكرار العدوى بفيروس كورونا قد يكون سببها وجود آثار لهذا الفيروس متبقية بالجسم ولم يتخلص منها، أو عدم تراكم الأجسام المضادة الكافية لتحقيق الوقاية اللازمة ضد الفيروس، وكلها عوامل تُعرض المتعافين من كورونا لخطر الإصابة به مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان