غذاء يبدو صحيا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 70%

كتبت- هند خليفة

يعتبر التعامل بجدية مع النظام الغذائي خطوة حاسمة في إدارة السرطان في أي مرحلة من مراحله، وهناك أحد الأطعمة غالبًا ما يوصف بأنه غني بالمغذيات لكنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل بنسبة تصل إلى 70 بالمائة، وفقًا لموقع express.

وحذر بعض العلماء من أن هناك أنظمة غذائية تركز على تناول البيض يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا "العدواني".

كان تناول الكولين غير الكافي للدهون، وهو مكون رئيسي للبيض، مرتبطًا في السابق بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مميتة، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 47896 رجلاً أن تناول الكولين المرتفع "يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 70 بالمائة، مقارنةً بالرجال الذين تناولوا كميات أقل من الكولين.

المدخول اليومي من الكولين الغذائي للرجال يبلغ نصف جرام، بينما ينصح النساء بكمية أقل، وتشمل المصادر الغذائية الأخرى للكولين اللحوم والحليب والدواجن.

وأوضح الباحثون في الدراسة: "الكولين يتركز بشكل كبير في خلايا سرطان البروستاتا، وقد تم التأكيد على تركيزه في الدم مع زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا".

ورأت بعض الدراسات أن المغذيات ضرورية للنمو المعرفي، مع القلق الأكبر المرتبط بالأدمغة القاتلة، كما تم ربط قلة تناول المغذيات سابقًا بتطور الكبد الدهني وتلف الكبد، وهو ما أكدته إيما ديربيشاير، خبيرة التغذية، بأن نقص الكولين قد يسبب أزمة صحية.

لكن الأطعمة الغنية بالكولين ليست الوحيدة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فأظهرت الدراسات أيضًا وجود ارتباط بين تناول الدهون المشبعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

وقد أبلغت هذه النتائج عن اقتراحات مفادها أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يكون أكثر حماية ضد المرض الفتاك، فيقول الدكتور برادلي ماكجريجور، أخصائي الأورام في معهد دانا فاربر للسرطان التابع لجامعة هارفارد، إن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن النظام الغذائي النباتي هو الأكثر وقاية.

وتابع: "ليس هناك نظام غذائي معجزة لسرطان البروستاتا.. ولكن بينما نتعلم المزيد عن الدور الذي يلعبه النظام الغذائي في الوقاية من الأمراض، هناك أدلة متزايدة على أن النظم الغذائية النباتية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بل وتساعد في إبطاء انتشاره."

وتشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يكون هو الأكثر وقاية لأنه يحتوي على عدد أقل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة.