دراسة: المتعافون من كورونا أكثر عرضة للآثار الجانبية للقاحات
كتبت- هند خليفة
أظهرت دراسة حديثة أن أولئك الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا هم أكثر عرضة لظهور آثار جانبية بعد تلقي لقاح كورونا من أولئك الذين لم يتعاملوا مطلقًا مع سلالات الفيروس، وفقًا لما نشره موقع timesofindia.
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن الآثار الجانبية للقاح ليست كلها ضارة بالصحة، فهي تمامًا مثل أي دواء آخر، من الطبيعي الشعور ببعض الألم والتورم والقشعريرة والصداع والتعب والحمى بعد اللقاح، فإن هذه يشير فقط إلى أن الجسم يبني الحماية ضد الفيروس، وقد يعاني البعض من هذه الآثار الجانبية، والبعض الآخر قد لا.
وفقًا لنتائج الدراسة، فإن الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس في الماضي هم أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية شديدة بعد تلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا مقارنة بأولئك الذين لم يسبق لهم الإصابة بالفيروس، فمن المرجح أن تعاني هذه المجموعات من الأشخاص من أعراض مثل التعب والصداع والقشعريرة والحمى وآلام العضلات أو المفاصل.
و ذكر الباحثون أن التفاعل الضار بعد الجرعة الأولى يشبه التفاعلات الأكثر حدة التي تم الإبلاغ عنها بعد الجرعة الثانية من قبل المرضى الذين لم يصابوا بكورونا بناءً على هذه النتيجة، يعتقد العديد من الباحثين أن الناجين من كورونا قد يحتاجون فقط إلى جرعة لقاح واحدة.
وفقًا للدراسة، فإن استجابة الجسم المضاد التي تم إنشاؤها بواسطة اللقاح للناجين من كورونا هي 10 إلى 20 ضعفًا أكثر من أولئك الذين لم يتعاملوا مطلقًا مع الفيروس، وأشار الباحثين إلى أن استجابة الأجسام المضادة في المرضى المصابين بفيروس كورونا بعد الجرعة الأولى تجاوزت كمية الأجسام المضادة في الجسم المقاسة بعد الجرعة الثانية لدى أولئك الذين لم يصابوا بالفيروس قط، ويفسر هذا الارتفاع في مستوى الأجسام المضادة بوضوح سبب تعرض الناجين من كورونا لآثار جانبية شديدة بعد الجرعة الأولى.
وعلى الرغم من أن الدراسة كشفت أن الناجين من كورونا قد لا يحتاجون لجرعتين، إلا أن الباحثين ما زالوا لا يوصون بذلك، فوفقًا للخبراء في هذا المجال، هذه بيانات مبكرة تحتاج إلى تقييم شامل قبل إجراء أي تغييرات رسمية في إرشادات التطعيم، كما يُعتقد أن مجرد ارتباط الجسم المضاد بجزء من الفيروس يعني أن الشخص لن يصاب بالعدوى مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك: