لـ مرضى السكري.. هذه العلامات تحذرك من توقف التنفس أثناء النوم

كتبت- هند خليفة

يرتبط ارتفاع نسبة السكر في الدم، بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة صحية أخرى يمكن أن تقصر حياتك، بحسب ما ذكر موقع express.

في هذا الصدد أوضح الدكتور جوناثان جون - أخصائي أمراض الرئة والنوم في مركز جونز هوبكنز لاضطرابات النوم، أن توقف التنفس أثناء النوم يمكن أن يمنعك من التنفس بشكل صحيح.

قال الدكتور جون: "انقطاع التنفس أثناء النوم يحدث عندما تسترخي عضلات مجرى الهواء العلوي أثناء النوم وتضغط على مجرى الهواء، مما يمنعك من الحصول على ما يكفي من الهواء.. فقد يتوقف تنفسك لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر في كل مرة ، حتى تبدأ ردود أفعالك وتبدأ في التنفس مرة أخرى."

وتزداد احتمالية المعاناة من توقف التنفس أثناء النوم إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، كما ميز الدكتور جون بين نوعين من انقطاع النفس النومي، هما انقطاع النفس الانسدادي النومي، وانقطاع النفس النومي المركزي.

ويحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي عندما لا يتدفق الهواء داخل أو خارج الأنف أو الفم، وفي الوقت نفسه، يحدث انقطاع النفس النومي المركزي عندما يفشل الدماغ في إرسال الإشارات الصحيحة إلى العضلات حتى تتنفس بشكل صحيح.

كشف جون عن أنه قد يلاحظ الشريك في الفراش أن تنفسك يتوقف مؤقتًا، أو قد يشتكي من الشخير بصوت عالٍ، كما يشتكي الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس من التعب غير المبرر وتقلبات المزاج، وذلك لأن توقف التنفس أثناء النوم يمنع النوم العميق الذي يجب أن يمر به المرء كل ليلة.

يمكن أن تكون عواقب النوم المتقطع كبيرة، حيث يمكن أن يؤثر الترنح في جميع مجالات الحياة، من القيادة الآمنة إلى العلاقات، وقد يستيقظ بعض الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم وهم يعانون من جفاف الفم أو الصداع.

وأشار الدكتور جون إلى أن الصداع عادة ما يكون نتيجة لانخفاض الأكسجين أو ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون أثناء النوم، مؤكدًا أن توقف التنفس أثناء النوم مرتبط بمرض السكري من النوع 2 ، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وبعمر أقصر بشكل مفهوم.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في مجرى الدم إلى تهيج الأوعية الدموية وإتلاف العمليات الداخلية والتسبب في مضاعفات تستمر مدى الحياة.

قامت منظمة السكري في المملكة المتحدة - المؤسسة الخيرية الرائدة في المملكة المتحدة - بإدراج الآثار الجانبية المحتملة لارتفاع نسبة السكر في الدم على مدى فترة طويلة من الزمن، فقد تشمل المضاعفات الصحية اعتلال الشبكية (مشاكل في العين)، قرح القدم، مشاكل الكلى، وتلف الأعصاب.

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى أمراض اللثة وأنواع معينة من السرطان والسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، وتعد أفضل طريقة للسيطرة على مستويات السكر في الدم هي دمج التمارين اليومية في حياتك، كما أنه من المهم أيضًا تناول أي دواء موصوف لك وفحص مستويات السكر في الدم بانتظام.