أحدها الأسوأ.. 6 سيناريوهات لمستقبل كورونا بعد طفرة أوميكرون
كتبت- هند خليفة
لا يزال فيروس كورونا يربك العالم مع ظهور طفرات جديدة له، ولعل آخرها "أوميكرون" الذي تسبب في انتشار حالات الإصابة بأعداد كبيرة في البلاد.
وما بين تفاؤل بعض العلماء بوضع أوميكرون نهاية للوباء، ومخاوف آخرين من استمرار انتشار الفيروس، يستعرض مصراوي خلال هذا التقرير سيناريوهات ما بعد انتشار سلالة أوميكرون.
-انتشار أكبر وخطورة أقل.. لكن "سلاحا ذو حدين"
يوضح الدكتور فايد عطية أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة، أن متحور أوميكرون هو شديد الانتشار، ولكن قليل الخطورة، على غرار متحور دلتا الذي كان أقل خطورة من فيروس كورونا الأصلي، مشيرًا إلى أن ذلك ينعكس من خلال انخفاض وهو ما معدل الوفيات ومعدلات الاحتياج لدخول المستشفيات.
وأضاف عطية لـ"مصراوي"، أن متحورات كورونا أصبحت أكثر انتشارًا لكن ذلك مع خطورة أقل، مستطردًا لأن ذلك يعد "سلاحًا ذو حدين"، فإن زيادة الانتشار تعرض أصحاب الأمراض المزمنة للخطر ومن ثم ارتفاع أعداد الوفيات.
-حدة أقل للمرض تتشابه مع نزلات البرد
ومن ضمن السيناريوهات القادمة التي توقعها عطية، أن تخف حدة المرض مع السلالات الأضعف، وبالتالي من الممكن أن نصل إلى طفرة خطورتها قلية تكاد لا تتجاوز نزلات البرد والأنفلونزا.
وأشار إلى أن 90% من الحالات المصابة بمتحور أوميكرون يشتبه بأنها مصابة بالبرد، حتى مع أعراضها كالتهاب الحلق وآلام الجسم والصداع، فهي نفس أعراض نزلات البرد فيستحيل تفرقتهما.
-متحور جديد عنيف
وأفاد بأن هناك احتمال آخر يعد الأسوأ، فقد يكون ضمن السيناريوهات القادمة، وهو أن يفاجئنا الفيروس بمتحور جديد عنيف، فلطالما هناك انتشارًا وتنوع في الإصابات من مكان إلى مكان وبيئة لأخرى وطقس لطقس وجسم لجسم، من الوارد حدوث طفرة أخرى أعنف.
-أعراض كورونا والأنفلونزا
وحول اختلاف الأعراض بالمرحلة المقبلة قال إن هناك احتمالين أحدهما أن تشبه أعراض كورونا في المرحلة المقبلة أعراض نزلات البرد، مثلما حدث مع متحور أوميكرون.
ونوه إلى أن هناك بعض العلامات الخاصة بفيروس كورونا وغير موجودة بالأنفلونزا، والتي يمكن ملاحظتها لحسم ما إذا كانت إصابة بكورونا أو أوميكرون، موضحًا أن كورونا فيروس تنفسي يستهدف الرئة ومعظم أعضاء الجسم، حيث أثر نوعا ما على وظائف الكبد والكلى والأعصاب والجلد، لذا لا نستطيع ادراجه كمثيل للأنفلونزا بل خطورته أعلى مهما ضعف.
-اختفاء الفيروس تمامًا
وهناك احتمال آخر توقعه عطية، وهو أن يختفي الفيروس تمامًا مع ظهور الطفرات الضعيفة له، لافتًا إلى أن ذلك قد يحدث على غرار ما حدث مع فيروس السارس عام 2003، الذي استمر عامين واختفى دون أسباب، وبعد ذلك اكتشف العلماء أنه اختفى بسبب حدوث طفرات أزالت جيناته وأضعفته حتى تلاشى تمامًا.
-اجتياح اصابات أوميكرون ووصولها لـ 70%
أما عن أعداد الإصابات، فأوضح عطية أنه من الملاحظ أنه بين كل موجة وأخرى هناك ارتفاع وانخفاض بالإصابات أو ثباتها، لتعاود الزيادة مع ظهور طفرة جديدة سريعة الانتشار مثلما حدث مع أوميكون، متوقعًا أن يجتاح هذا المتحور الجديد العالم خلال أسبوعين ليصبح ما بين 60 و70% من مصابي العالم به، لذا ستتزايد مع كل ظهور متحور وطفرة جديدة أعداد الإصابة.
وأشار إلى أعداد الإصابات ترتبط بفصول السنة، فالفيروس تنفسي يشبه الأنفلونزا، فتتزايد الإصابات به خلال فصل الشتاء، بينما تنخفض في الصيف.
-هكذا يتمكن العالم من القضاء على كورونا
وأكد عطية أن العالم لديه القدرة على أن يتمكن من القضاء على فيروس كورونا، مثلما حدث مع أوبئة أعنف وأخطر في السابق منها الطاعون الأسود والأنفلونزا الإسبانية التي سببت 50 مليون وفاة وهو رقم لم يصله فيروس كورونا.
ونوه إلى أنه مع تراخي الإجراءات وعدم التوزيع العادل للتطعيم ستعود العدوى من جديد، لذا فإننا نحتاج عدالة في التوزيع والتزام المواطنين بالإجراءات حتى مع التطعيم فالجميع يمكن أن يصابوا.
وأفاد بأن ذلك سيتم من خلال الوصول لتطعيم أكثر من 70% من شعوب العالم، والتعجيل باكتشاف أدوية مضادة لفيروس كورونا، لافتًا إلى أن البشاير بدأت الظهور في هذا الإطار حيث أعلن عن عقارين جديدين تابعين لشركتي فايزر وميرك، وهي أدوية مستهدفة
الحد من سرعة الانتشار وهو لن يحدث دون الاجراءات الاحترازية لإضعاف الفيروس والشفاء منه خلال أيام، مثل الأدوية الخاصة بالبرد.
-الصحة العالمية تحذر من السيناريو الأسوأ
وكان الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حذر من السيناريو الأسوأ خلال الفترة القادمة، بعد أن تسبب متحور أوميكرون في الزيادة المفزعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية، الخميس الماضي: "علينا أن نستعد لمواجهة السيناريو الأسوأ"، بعد حدوث زيادة هائلة في عدد الإصابات بنسبة 89% في الحالات مقارنةً بالأسبوع السابق، على الرغم من انخفاض الوفيات بنسبة 13%.
وتوقع المنظري أن يبلغ مزيدا من البلدان عن زيادة الإصابات بمتحور أوميكرون في الأيام المقبلة، لافتًا إلى أنه يسبب مرضا أقل شدة من متحور دلتا خاصة لمن تلقى اللقاح، لكن لا يزال يؤدي لدخول المستشفيات والوفيات.
لقراءة المزيد.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: