عامان من كورونا.. اللقاحات والعلاجات المتاحة حتى الآن

كتب – سيد متولي

يواصل العلماء سعيهم للبحث عن اللقاحات والعلاجات التي يمكن أن تقلل من شدة فيروس كورونا المستجد، بعد ما يقرب من عامين على ظهور كوفيد-19، فلم يقم المسؤولون الصحيون حول العالم بتكثيف برامج التطعيم فحسب، بل تم اتخاذ جميع الإجراءات للحد من انتشار المرض.

إن توافر لقاحات فيروس كورونا يحدث فرقًا كبيرًا في معركتنا ضد كورونا، لكن لسوء الحظ، لا يوجد علاج دقيق، في الوقت الحالي، يحدد الخبراء الطبيون بعض العقاقير والعلاجات للتخفيف من بعض الأعراض المرتبطة بالمرض.

من بين العديد من العلاجات، تم إيقاف بعضها، في حين تم الكشف عن العديد من العلاجات الأخرى، دعونا نلقي نظرة على قائمة اللقاحات والأدوية والعلاجات المتاحة لعلاج مرضى كورونا، وفقا لموقع timesofindia.

اللقاحات

نجح العلماء في إنتاج عديد اللقاحات الفعالة ضد فيروس كورونا المستجد، تختلف درجة مقاومتها، لعل أبرزها أسترازينيكا البريطاني، وموديرنا الأمريكي، وفايزر، وسينوفارم وسينوفاك الصينيان، وجونسون آند جونسون البريطاني، وسبوتنيك الروسي.

تتشابه اللقاحات في أن معظمها يستهدف تدريب جهاز المناعة على استهداف جزء محدد في فيروس كورونا، وهو ما يسمى ببروتينات S بروتينات الحسكة (الشوكة).

ويستطيع اللقاح الناجح أن يعلم جهاز المناعة في الجسم، أن ينتج أجسام مضادة للفيروس ترتبط بهذا البروتين بدرجة عالية، وتوقف قدرة الفيروس على غزو خلايا الجسم وإنتاج المزيد من الفيروسات والتسبب في المرض، بحسب متحدث الصحة.

أنواع اللقاحات الفيروسية:

النوع الأول: لقاحات فيروسية تقليدية كاملة

وهي اللقاحات التقليدية التي تعتمد على استخدام شكل معطل (ميت) أو ضعيف منفيروس كورونا نفسه، بحيث يصبح الفيروس في هذه الحالة غير قادر على التسبب في المرض، لكنه لا يزال قادرًا على توفير معلومات كافية للجهاز المناعى للجسم، ليصنع الأجسام المضادة لفيروس كورونا، أمثلة: لقاح شركة سينوفاك الصينية، واللقاح المصري الذي بدأت مصر المرحلة الأولى من التجارب الإكلينيكية عليه.

النوع الثاني: لقاحات الناقل الفيروسي

وفي هذا النوع من اللقاحات يأخذ العلماء مواد وراثية من فيرس كوفيد 19، ويدخلونها في نسخة معدلة ن فيروس آخر (يسمى الناقل الفيروسي)، وعندما يدخل الناقل الفيروسي إلى خلاياك فإنه يوصل مادة جينية من فيروس كوفيد19، تعطي خلاياك تعليمات لعمل نسخ من بروتين S.

وبمجرد أن تعرض الخلايا بروتينات S على أسطحها، يستجيب الجهاز المناعي من خلال تكوين أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء دفاعية، إذا أصبت لاحقًا بعدوى كوفيد19، فإن الأجسام المضادة ستحارب الفيروس، ومن أمثلته: لقاح جامعة أكسفورد البريطانية مع شركة أسترازينيكا، واللقاح البلجيكي مع شركة جونسون آند جونسن الأمريكية، واللقاح الروسي من شركة سبوتينك وغيرها.

النوع الثالث: لقاحات الحمض النووي (MRNA)

أمثلة: لقاح شركة موديرنا الأمريكية، ولقاح شركة فايزر مع بايونتيك الألمانية.

النوع الرابع: لقاح الحمض النووي الريبي المرسال

يستخدم هذا النوع من اللقاحات شكلًا هندسًا وراثيًا من الحمض النووي الريبي المرسال، لإعطاء خلاياك تعليمات حول كيفية صنع بروتين S الموجود على سطح فيروس كوفيد19، بعد أخذ اللقاح تبدأ الخلايا بصنع أجزاء البروتين وإظهارها على أسطح الخلايا.

يحفز ذلك جسمك على تكوين الأجسام المضادة، فإذا أصبت بفيروس كوفيد19، فإن هذه الأجسام المضادة ستحارب الفيروس، بعد إعطاء التعليمات يفكك الجسم الحمض النووي الريبي المرسال على الفور.

ويتميز هذا النوع من اللقاحات بأنه يمكن إنتاجه بشكل أسرع من الطرق التقليدية وهذا النوع هو الذي اختار منظمة الصحة العالمية مصر لتكون إحدى الدول الإفريقية المصنعة له.

العلاجات

الأدوية المستخدمة للتخفيف من شدة فيروس كورونا في البداية، لم يُعرف الكثير عن فيروس كورونا، أعطى الأطباء والمهنيون الطبيون الأولوية لعلاج مرضاهم أولاً على اعتبار المضاعفات الصحية طويلة المدى.

بداية ظهور الفيروس

في بداية ظهور الفيروس ظهرت أدوية مثل ايفرمكتين وهيدروكسي كلوروكين ومجموعة الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، إضافة إلى ريمديسيفير وتوسيليزوماب للمرضى الذين يعانون من مرض متوسط إلى شديد، الأول يعمل على منع تكاثر الفيروس، في حين أن الأخير هو جسم مضاد أحادي النسيلة يضع حدًا لعاصفة خلوية محتملة.

دور الستيرويد

يمكن أن تسبب عدوى الفيروس التاجي الشديدة استجابة التهابية جهازية طويلة الأمد في الجسم.

المنشطات هي الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب الناجم عن فيروس كورونا، بينما لا تساعد المنشطات بأي شكل من الأشكال في علاج المرض، إلا أنها توفر قدرًا من الراحة من الأعراض التي يسببها الالتهاب الذي يحدث في الجسم.

اقترحت العديد من التجارب العشوائية أن العلاج بالكورتيكوستيرويد الجهازي يحسن النتائج السريرية ويقلل من الوفيات في المستشفى مرضى كوفيد الذين يحتاجون إلى العلاج بالأكسجين، وقد لوحظ أن إساءة استخدام المنشطات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل عدوى الفطريات السوداء.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن التوقيت والجرعة والمدة تلعب دورًا مهمًا في تحديد الفعالية.

الحبوب المضادة للفيروسات عن طريق الفم

مثل أي دواء آخر مضاد للفيروسات، تعمل حبوب كو

فيد على تحييد قدرة الفيروس على التكاثر، بينما تمنع اللقاحات دخول الفيروس إلى الجسم، تمنع الأقراص المضادة للفيروسات هذه الفيروسات من التسبب في مزيد من الضرر بعد الإصابة.

في الآونة الأخيرة، تمت الموافقة على مولنوبيرافير، وهو قرص مضاد للفيروسات عن طريق الفم طورته شركة الأدوية العملاقة Merck ، من قبل منظمة الأدوية المركزية والرقابة القياسية (CDSCO) من أجل "الاستخدام الطارئ المقيد" في المرضى الذين تبلغ مستويات الأكسجين لديهم 93 بالمائة مع وجود مخاطر عالية لتطور المرض.

في حين تمت الموافقة على الحبوب المضادة للفيروسات من قبل المنظمين الدوائيين، أعرب الدكتور بالرام بهارجافا، المدير العام للمجلس الهندي للأبحاث الطبية عن مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن الاستخدام العشوائي للعقار، مما يشير إلى أنه يمكن أن يسبب تلف العضلات والعظام.

في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يعد باكسلوفيد حبة أخرى مضادة للفيروسات عن طريق الفم طورتها شركة فايزر.

علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي نسخ من الجسم المضاد الذي يستهدف مستضدًا محددًا، يتم إنشاؤها بشكل مصطنع في المختبر وترتبط ببروتين سبايك لفيروس SARs-COV-2 ، مما يمنع دخول الخلايا السليمة ويحمي الجسم من الفيروس.

علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة للاستخدام في حالات الطوارئ، وهما كاسيريفيماب وامديفيماب، التي طورتها شركة Roche ، ويقال إنها أكثر فاعلية إذا تم إعطاؤها في جرعتين وفي مرضى كورونا الخفيف.

الوقاية أفضل من العلاج

كما يجب أن تكون على دراية بجميع علاجات كوفيد المحتملة، من المهم أن تتذكر أن الوقاية خير دائمًا من العلاج.

ارتدِ الكمامة ولا تتواجد في المناطق المزدحمة، حافظ على التباعد، واحصل على التطعيم.

ملف خاص| عامان على الجائحة.. كيف أثر فينا فيروس كورونا؟ (مُحدث)