كيف ينتقل جدري القردة إلى البشر.. وهل يؤدي إلى موت المصابين؟

جدري القردة مرض يسببه فيروس يُسمى جدري القردة. إنه مرض فيروسي حيواني المنشأ، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر. ويمكن أن ينتقل أيضًا بين البشر.

ويشيع جدري القردة في وسط أفريقيا وغربها بوجود غابات استوائية مطيرة تعيش فيها عادة الحيوانات التي قد تحمل هذا الفيروس. ويُكتشف أشخاص مصابين بجدري القردة أحيانًا في بلدان أخرى خارج وسط إفريقيا وغربها، بعد سفرهم من المناطق التي يتوطن فيها جدري القردة.

وتشمل أعراض جدري القردة عادة الحمى والصداع الشديد وآلام العضلات وآلام الظهر والإحساس بالوهن وتضخم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي أو البثور. ويبدأ الطفح الجلدي عادة في غضون يوم إلى ثلاثة أيام من بداية الحمى. ويمكن أن تكون البثور مسطحة أو ناتئة قليلاً، مليئة بسائل شفاف أو مائل إلى الصفرة، ثم يمكن أن تتقشر وتجف وتتساقط. ويمكن أن يتراوح عدد البثور لدى شخص واحد من بضعة إلى عدة آلاف. ويميل الطفح الجلدي إلى التركز في الوجه وراحتَي اليدين وباطن القدمين. ويمكن أن تظهر أيضًا في الفم والأعضاء التناسلية والعينين.

وتستمر الأعراض عادةً ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج. وإذا كنت تظن أن لديك أعراض كتلك المصاحبة لجدري القردة، فاستشر طبيبك. وأطلعه عما إذا خالطت عن قرب شخصاً يشتبه في إصابته بجدري القردة أو تأكدت إصابته به، وفق ما ذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني.

هل يؤدي جدري القردة إلى موت المصابين به؟

في معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القردة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن قد تؤدي لدى بعض الأفراد إلى حدوث مضاعفات طبية بل إلى الموت. وقد يتعرض الأطفال حديثو الولادة والأطفال والأشخاص المصابون بنقص المناعة الكامن لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة والموت بسبب جدري القردة.

وتشمل المضاعفات الناتجة عن الحالات الشديدة من جدري القردة الالتهابات الجلدية والالتهاب الرئوي والتشوش والتهابات العين التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر. وأدت حوالي 3 إلى 6 في المائة من الحالات المبلغ عنها إلى الوفاة في البلدان الموبوءة في الآونة الأخيرة، غالبًا في صفوف الأطفال أو الأشخاص الذين قد يعانون من أمراض أخرى. وجدير بالذكر أن هذا قد يكون مبالغا فيه لأن المراقبة في البلدان الموبوءة محدودة.

كيف ينتقل؟

يمكن أن ينتقل جدري القردة إلى الأشخاص عندما يخالطون حيواناً مصاباً. وتشمل الحيوانات المضيفة للفيروس القوارض والرئيسيات. ويمكن الحد من خطر الإصابة بجدري القردة عبر الحيوانات عن طريق تجنب الاختلاط غير المحمي بالحيوانات البرية، خاصة تلك المريضة أو الميتة (بما في ذلك لحومها ودمها). وفي البلدان الموبوءة التي تنتشر فيها الحيوانات المصابة بجدري القردة، يجب طهي أي أطعمة تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية جيدًا قبل تناولها.