"مش بس المخدرات".. أنواع من الإدمان تصيب كثيرون ولا يعرفون
نواظب أحيانًا على ممارسة عادات غير صحية، بطريقة روتينية تصل لحد التعلق، وتتحول مع مرور الوقت إلى درجة الإدمان الذي لا يختلف عن إدمان المخدرات، لكن المشكلة تكمن في أننا لا نشعر بالتمادي في تلك العادة.
ولا يقتصر الإدمان على تعاطي المخدرات فقط، بل يتسع لشمل الكثير من الأنواع الأخرى التي تؤثر سلبًا على صحة الشخص النفسية والجسدية وقد تتسبب في ضياع مستقبله وتشتت تركيزه.
الحب المرضي
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، أخصائية العلاج الأسري لـ"مصراوي"، إنّ الإدمان له العديد من الأنواع مثل الحب المرضي الذي يتحول إلى تعلق غير صحي يصيب الإنسان بأمراض نفسية، مشيرةً إلى أنه حينما يأخذ الشيء كامل اهتمامنا علينا الحذر منه.
الإدمان السلوكي
وبينت "عبد الله" خلال حديثها مع "مصراوي" أنّ الإدمان يشمل أفرع كثيرة غير المخدرات، منها الإفراط في التدخين، وتناول الطعام والحلويات، ومشاهدة المسلسلات طوال اليوم، أو الجلوس لفترات طويلة أمام الإنترنت أو على منصات السوشيال ميديا، موضحة أنّ ذلك يندرج تحت بند الإدمان السلوكي.
علاج نفسي
وأردفت أخصائية العلاج الأسري، أنه على الشخص التأكد من أنّ اهتمامه يذهب لأشياء ذات قيمة ستعود عليه بالنفع في حياته وتنعكس بشكل إيجابي على مستقبله، وإلا فعليه إعادة النظر وتقييم اهتماماته، لافتةً إلى أن الوقوع في بؤرة الإدمان السلوكي والتعلق المرضي، تحتاج إلى علاج نفسي للتخلص منها.
وأشارت "عبد الله" إلى أن التعلق المرضي بأشخاص آخرين أحد أنواع الإدمان الذي قد يدفع إلى التخلص من الحياة، ناصحة بضرورة أن يعيش الإنسان الحياة بكل نواحيها النفسية والبيولوجية والاجتماعية.
محادثة الفتيات
وأضافت أخصائية العلاج الأسري، أنّ محادثة الفتيات ليلا عبر الهاتف أحد أشكال الإدمان، إضافة إلى التعلق بمشاهدة الأفلام الإباحية، واحتساء القهوة قراءة الجرائد، وتناول الشيكولاتة، لافتة إلى أن المصاب بهذه الأنواع لا يشعر بأنه يتمادى فيها، ويستيقظ على كارثة، بعد فوات الأوان.
إدمان سلبي
واستكملت إيمان عبد الله، أن أي عادة تحرم الشخص من واجباته الأسرية والاجتماعية فهي إدمان سلبي عليه التخلص منه، ناصحةً بضرورة البعد عن العادات السيئة تدريجيًا عن طريق اتباع نظرية الإحلال والإبدال، وهي استبدال عادة ضارة بأخرى نافعة مع الحرص على تقليل وقت التعرض لها لتحقيق الغرض.
وشددت أخصائية العلاج الأسري على ضرورة التنفس العميق كنوع من التمرين على تحسين المزاج، واكتساب طاقة إيجابية تساعد على التخلص من الإدمان الضار مع الحرص على وضع أهداف لتحسين الحياة، ومراجعة النفس كل يوم قبل النوم، وقياس مدى النجاح الذي قدمه الشخص لتحقيق أهدافه، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي.
علاج الإدمان الخفي
واختتمت إيمان عبد الله، بأن علاج الإدمان الخفي، يكون من خلال تمرين بسيط عبارة عن تدوين لسلوكيات اليوم في ورقة، لقراءة الواقع الذي حدث بالفعل، موضحة أن ذلك التمرين يكشف مشاعر الشخص أمام نفسه ويعطيه القدرة على تقييمها ومن ثم اتخاذ قرار تعديل السلوك.
فيديو قد يعجبك: