رائحة غريبة وغثيان.. عجوز تكتشف أعراض مرض قاتل عانت منه

كتب – سيد متولي

قد يكون علاج ورم المخ بنجاح أمرًا صعبًا، خاصة عندما تكون الأعراض مضللة، ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطانات عدوانية، فإن الوقت هو العامل الأساسي.

وكما يوضح أحد تقارير الحالة، من المهم عدم الاعتماد بشكل كبير على علامات السرطان التقليدية لتوجيه عملية التشخيص، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.

وفي عام 2022، تابع الباحثون امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا عانت من نوبات متكررة من الغثيان في الأشهر الستة التي سبقت زيارة طبيبها.

وقد زاد تكرار هذه النوبات من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع إلى أربع إلى خمس مرات، دون أي محفزات واضحة.

وأثناء الفحص، أخبرت طبيبها أن هذه النوبات حدثت مع إحساس مفاجئ "برائحة كريهة مثل طعم مما جعلها تشعر بالدوار، مما يتطلب منها الجلوس"، وفقًا للتقرير.

كانت هذه النوبات، التي استمرت ثوانٍ دون فقدان للوعي، جديدة تمامًا على المريضة، ومع مزيد من الفحوصات، تمكن الأطباء من إثبات أن الورم الدبقي في المرحلة الرابعة - المعروف باسم الورم الأرومي الدبقي - هو سبب أعراضها.

ونص التقرير، الذي نُشر في دورية Proceedings of Baylor University Medical Center ، على أن: "الورم الأرومي الدبقي هو المرحلة الرابعة من الورم الدبقي سريع التقدم".

إنه أكثر أنواع أورام المخ شيوعًا لدى البالغين وله تشخيص سيئ للغاية، مما يعني أن فرص الشفاء منه ضئيلة.

ويُبلغ المرضى أحيانًا عن أعراض عصبية بؤرية مثل phantosmia عندما تتأثر أعصاب معينة في الدماغ بسبب الورم.

وقال الدكتور ستيوارت ساندرز، في عيادة لندن العامة ببريطانيا: "يبدأ العصب الشمي في الخلايا العصبية المستقبلة في الأنف وينتهي في جزء من الدماغ يعرف باسم القشرة الشمية، هذه هي منطقة الدماغ حيث تتم معالجة الروائح والتعرف عليها؛ إنها منطقة صغيرة تقع على الجانب السفلي من الفص الأمامي".

وأضاف: "إذا كانت القشرة الشمية تالفة أو مصابة أو مضطربة، فإنها يمكن أن تولد روائح وهمية، وتعرف الحالة باسم فانتوزميا، ويمكن أن يكون السبب في ذلك هو نمو السرطان في القشرة الشمية أو غزوها من الأنسجة المجاورة."

وفي حين أنه من النادر للغاية أن يظهر مرضى الورم الوهمي فقط كعرض أولي، لكن كان هذا هو الحال بالنسبة للمريضة البالغة من العمر 70 عامًا.

ونفت االمريضة إصابتها بأي من أعراض أورام المخ التقليدية، مثل الصداع، والتنميل، والوخز، وفقدان التوازن، وغيرها.

بشكل عام التغيرات العرضية في حاسة الشم والذوق تحث على البحث لأسباب عضوية، مثل الالتهابات.

ولاحظ الدكتور ساندرز: "يمكن أن يتسبب النزيف أو الإصابة أيضًا في الروائح الوهمية، يؤثر فيروس كوفيد بشكل متكرر على القشرة الشمية مسبباً فقدان الشم، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يسبب الفانتوزميا".

وكشف: "لا يوجد علاج محدد للروائح الوهمية ولكن يجب أخذها على محمل الجد والتحقيق فيها، عادةً باستخدام فحص التصوير بالرنين المغناطيسي؛ سيعتمد العلاج بعد ذلك على تحديد السبب".

وبفضل صحتها العامة الجيدة، اتفق الأطباء على أن المريضة يمكن أن تخضع لدورة كاملة من العلاج الكيميائي.

"من المهم التأكيد على أن الهلوسة الشمية نادرًا ما تكون ناجمة عن أورام [الدماغ]، لذلك من المهم عدم القفز فورًا إلى الاستنتاجات وبدلاً من ذلك احجز موعد مع طبيبك"، هذا ما قاله الطبيب برايان فيشر، الممارس العام والمدير السريري في بريطانيا.

كما ينصح المريض الذي يعاني من أعراض عصبية مستمرة لأكثر من أسبوعين بزيارة الطبيب والتحدث معه حول حالته.

اقرأ ايضًا:

عرض غير متوقع يكشف إصابة إمرأة بسرطان خطير

"بتدخل الحمام كام مرة؟".. احذر هذه العلامة المتكررة قد تكشف الإصابة بالسرطان

بعد وفاة طفل بحبة فراولة.. ماذا تفعل إذ حدثت "شرقة" لطفلك؟

مفاجأة.. نوع شاي يقلل الكوليسترول وضغط الدم وينقص الوزن

انتبه.. 8 أسباب لا تتوقعها لعدم انخفاض نسبة الكوليسترول