يسمع عنه ولا يراه.. فيسأل: أين والدي؟
12:55 م
الخميس 21 يونيو 2012
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
تعلم كل أم مطلقة أو أرملة أو منفصلة عن زوجها أنها مسألة وقت فقط إلى حين أن يسألها أطفالها عن سبب غياب والدهم وعدم تواجده في حياتهم، تعلمي كيف أن تتعاملي معهم وتجيبي على أسئلتهم، لكي تهيّئيهم لهذا الوضع. في عيد الأب اليوم في 21 من يونيو، نتذكّر هذا الإنسان المهم في حياة الأولاد والأسرة، هذا الجندي المجهول التي لا تنقص قيمته ووجوده عن قيمة ووجود الأم فيها، فهو بمثابة سند الحياة وعمودها الفقري، وغيابه، أيّاً كان سببه، ما هو إلا غياب الدعم الأسري والحضن الأبوي الذي لا يعوّض عنه حتى حضن وحنان الأم.أين والدي؟ تعلم كل أم بأنه سؤال ستواجهه خصوصاً بعد أن تمضي سنتين من عمر طفلها وهي تمثل له كل عالمه، إنها مسألة وقت فقط حتى يكبر صغارها ويعوا بما حولهم ليسألو بكل حرص أين والدنا؟ ردّك سيدتي على تساؤلهم هذا يعتمد على نوعية الظروف التي تمرّين بها، لذا ينصحك المختصون والأمهات اللواتي اختبرن ظروف مماثلة بأن تشعري بارتياح أولاً حين يعرض عليك أطفالك هذا السؤال لأجل أن تعطي إجابة مريحة لهم، إذ أن الأم المطلقة أو التي ليست على تواصل مع أب أطفالها عن هذا الموضوع، حين تتجاهل هذا الوضع الذي تمر به مع أبنائها فإن أطفالها سيتعلقون أكثر بوالدهم مما يصعّب عليها الأمور أكثر .في عمر مبكر أفضل؟لكي تدخلي في نقاش مريح خال من الإحراج ينصحك المختصون بأن تبدئي مثل هذه النقاشات مبكراً مع أطفالك، أما الطبيبة النفسية جين ماتيس مديرة جمعية ” أمهات عازبات”، والتي قد ربت لوحدها إبنها البالغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، تقترح بأن تقوم الأم بالتحدث مع وليدها حول سبب غياب الأب منذ ولادة الطفل، وهي تؤكد بأن جميع الأمهات في الجمعية واللاتي مارسن هذا الأسلوب قد وجدوا أنه مفيد جداً في استيعابهن لظروفهن وتهيئتهن لنقاشات مستقبلية مع أطفالهن وتحديهن لما يردن أن يقلنه بالضبط بالرغم من عدم فهم الطفل الرضيع للكلام، أما إذا انتظرت الأم إلى حين أن يكبر طفلها ويتم عامه الثالث والرابع ليفهم الكلام، وهي في حالة قلق دائم لما ستقوله له في غياب الأب، فإن الطفل سيتعلم هذا القلق ويصبح جزءاً من طبيعته، فعلى الأم أن تغتنم الفترة منذ ولادة طفلها لتتعامل مع مشاعرها ويمكنها الاستعانة باستشارة عائلية من مختص لتتمكن من الاسترخاء قليلاً.في الحضانة سيلحظ الاختلاف بين أسرته وبقية الأسر يقول الدكتور كريس لوكاس رئيس جمع ( خدمة الطفولة المبكرة) بمركز دراسات الطفل بجامعة نيويورك:” إن أرادت الأم الأن أن يبدأ طفلها بالسؤال عن والده فلا تستعجل ذلك حيث أنه سيبدأ بطرح الأسئلة عن والده في الرابعة أو الخامسة من عمره، وحينما يبدأ الطفل بالذهاب إلى الحضانة فإنه حتماً سيلحظ الاختلاف بين أسرته وبقية أسر الأطفال الذين قد يحضر بعضهم مع والديهم، فعلى الأم حينها أن تشعر طفلها وأن توضح له بأن هناك أسر كثيرة ظروفها مشابهة لظرف أسرته، وأن عدم وجود والده ليس بسببه أو بسبب خطأ اقترفه هو”.أجيبي بحنكة.. وأن والده يحبه حباً جماًولهذا وجب على الأم ومن البداية أن تلبي الاحتياجات النفسية لطفلها في هذا الخصوص بإجابتها على كل تساؤلاته بكل حنكة، فلو كان الأب لا يريد رؤية طفله أو لا يريد أن يكون له دور فاعل في حياة طفله، فليس بالضرورة أن تذكرالأم ذلك لطفلها بل تذكر ما عدا أنه لم يتمكن من التواجد معه لظروف قاهرة جداً، وأنه كان ومازال يحبه حباً جما، أما إخبار الطفل بكل صراحة أن والده لم يكن يهتم لأمره فهذا سيسبّب له ألماً شديداً ليس من السهل إزالته من نفسيته.لا تُشعريه أنه مستثنى.. لا في البيت ولا في المدرسة وعندما يبدأ الطفل بطرح الأسئلة عن والده فهو إنما يطرحها لأن أقرانه في الحضانة، قد سألوه أين والدك؟ أو أنه قد تعرّض للإستهزاء من قبلهم، حينما تسمع الأم مثل هذه المحادثات فإنها قد ترغب في التدخل وتقديم العون لطفلها، فعليها أن تغتنم تلك الفرصة لتنمي درجة الانفتاح عند طلفها للتحدث عن هذه الأمور ويجب أن يكون ردّها بأن هناك العديد من الأسر كالأطفال الذين يعيشون مع الأب فقط أو يعيشون مع الجدة أوالخالة أو العمة أو مع الأم فقط، ويفضل أن يتمّ إخبار الطفل في هذا العمر بتبرير بسيط يستطيع أن يستوعبه ومن دون تعقيد مفهوم القصة.في المناسبات التي تقام في الحضانة أو المدرسة تقديراً لدور الأب، يشعر الأطفال الذين ليسوا على اتصال مع آبائهم بأنهم مستثنون في ظرف كهذا. على الأم أن تنبه إدارة المدرسة إلى الظروف التي يعيشها طفلها للمحاسبة على مشاعره وكي لا يشعر بأنه مستثنى. وذلك بأن يتمّ تغيير الموضوع من الأب إلى شخص آخر من الممكن أن يحل محله كالخال مثلاً ليدعم الطفل عاطفياً في هذا العمر، فالطفل يحتاج إلى من يغطي عاطفة الأبوة أكثر من احتياجه لكلمة بابا، فهو حين يقول بابا إنما يبحث عن تلك العاطفة وبشدة فعليها أن تتواصل وبشكل دائم مع إخوانها الذين بإمكانهم أن يوفروا عاطفة الأبوة لطفلها وبكل سعادة .
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
أزياء أطفالك هذا الصيف من دور الأزياء العالمية