كيف ينتقل المرض النفسى من الآباء إلى الأبناء؟

- يمكن أن يُصاب الأطفال بالأمراض النفسية التي يعاني منها آباؤهم؛ حيث أوضحت الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب، أن قرابة ثلث الأطفال، الذين يعاني آباؤهم من أمراض نفسية، يرتفع لديهم خطر الإصابة بنفس المرض.

وأشارت الجمعية، التي تتخذ من العاصمة برلين مقراً لها، إلى أن هذا الخطر يرتفع بشكل خاص، إذا ما كان أحد الأبوين يُعاني من الهوس الاكتئابي الدوري أو الفُصام أو الاكتئاب.

وأوضحت الجمعية الألمانية أن ارتفاع خطر إصابة الأطفال بالأمراض النفسية لآبائهم ربما يرجع إلى أسباب وراثية، أو إلى سلوكيات الآباء المرضى تجاه طفلهم والتي تشكل عبئاً نفسياً عليه؛ لأنه لن يُمكن للأب أو الأم الاهتمام بالطفل على النحو المطلوب دائماً، إذا ما كان يُعاني من مرض نفسي.

لذا أكدت الجمعية الألمانية أنه من المفيد في كثير من الحالات أن يتلقى هؤلاء الأطفال علاجاً نفسياً، سواء بمفردهم أو مع آبائهم، مشيرة إلى أنه لا يسهل دائماً اكتشاف إصابة الطفل بمرض أبويه؛ حيث عادةً ما تجد هذه الأسر أساليب أخرى تعوّض من خلالها الطفل عمّا يُسببه له مرض أبويه، كأن تحتضن الجدة مثلاً الطفل عند معاناة الأم من مثل هذه الاضطرابات.