علامات تنذر بحدوث الإجهاض.. التعامل معها ينقذ الجنين
كتبت- أسماء أبوبكر:
هناك بعض الأعراض التي تصاحب عملية الإجهاض، والتي قد يتم إنقاذ الجنين إذا تم تداركها، لذا فسرعة التعامل مع تلك الأعراض هو أمر شديد الأهمية.. التقرير التالي يقدم أسباب الإجهاض وأعراضه المنذرة، وأنواعه، وطرق التعامل معه.
ما هو الإجهاض؟
الدكتورة هيام حسنين، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، قالت إن الإجهاض هو أن تفقد المرأة الحمل قبل العمر الذي يستطيع فيه الجنين أن يستمر في الحياة خارج الرحم، أي قبل الشهر السابع (قبل 28 أسبوع من الحمل).
علامات منذرة
الإجهاض يسبقه عدد من الأعراض، أوضحها الدكتور أحمد التاجي، استشاري أمراض النساء والتوليد، هى:
• نزول دم من المهبل، سواء بشكل كثيف أو نقاط بسيطة.
• مغص أسفل البطن.
• خروج ماء من المهبل، وهو ما يشير إلى نزول الماء من حول الجنين.
وأشار استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن هذه الأعراض تُنذر بحدوث الإجهاض، أي يمكن أن يحدث أو لا يحدث، لذلك يجب على الحامل التوجه للطبيب على الفور بمجرد ظهور أي من الأعراض السابقة، متابعا: «إذا صاحب الأعراض السابقة أو أي منها أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو الغثيان والقئ، فهذا يؤكد حدوث الإجهاض وأنه في حالة متقدمة».
من جانبها، أكدت الدكتورة هيام حسنين، أن أعراض الإجهاض تختلف من حالة لأخرى، حسب نوع الإجهاض، وهى:
• إجهاض منذر: تتمثل أعراضه في تقلصات رحمية يتبعها نزول دم، ولكن الجنين لم يصاب بسوء.
• إجهاض مركون: وأعراضه نزول دم يميل لونه للبني، وتقلصات رحمية مع توقف نبض الجنين.
• إجهاض كامل: يصاحبه تقلصات رحمية شديدة يتبعها نزول دم أحمر فاتح اللون بغزارة ونزول كيس الحمل، ومع عمل موجات صوتية نجد أن الرحم لا يوجد به أي من بواقي الحمل.
• إجهاض غير كامل: تقلصات رحمية شديدة يتبعها نزول دم أحمر فاتح اللون بكمية متوسطة ونزول أجزاء من كيس الحمل، ولا يزال يوجد في الرحم أجزاء متبقية من الحمل.
• إجهاض متعفن: تقلصات رحمية شديدة يتبعها نزول دم بكمية متوسطة ونزول أجزاء من كيس الحمل، مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة ونزول إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة وآلام حادة بالحوض، ومع عمل موجات صوتية نجد أن الرحم يوجد به أجزاء متبقية من الحمل.
ما يجب فعله..
وأوصت مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد، في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة بسرعة التوجه للطبيب لتشخيص الحالة، ليأخذ التاريخ المرضي ويقيس معدل نبض القلب والضغط والحرارة، وإجراء بعض التحاليل مثل فصيلة الدم وتحليل RH، وصورة دم كاملة، وإجراء موجات صوتية عن طريق البطن أو مهبليا، للتأكد من أن الحمل في مكانه الطبيعي، وأن نبض الجنين بحالة جيدة، وحتى يحدد نوعية حالة الإجهاض وطريقة التعامل معها.
وأضافت حسنين، أنه في حالة الإجهاض المنذر يمكن منع حدوثه عن طريق إعطاء مثبتات للحمل وأدوية لتهدئة التقلصات الرحمية ومنع العلاقة الزوجية وإعطاء حقنة الـ RH إذا كان عامل «ريسس» المريضة سلبي والزوج إيجابي.
نصائح مهمة
ونصح الدكتور أحمد التاجي، بضرورة ضبط الحالة النفسية أثناء الحمل، والتغذية الصحية، وتجنب التعرض للعدوى قدر الإمكان، وممارسة الرياضة الخفيفة، والابتعاد عن التدخين بما فيه السلبي، للحفاظ على صحة الجنين، وتجنب حدوث الإجهاض قدر الإمكان.
لمزيد من الأخبار تابع موقع "الكونسلتو"
فيديو قد يعجبك: