كيف يمكن التعامل مع طفل دائم السب والشتائم؟
-مصراوي:
في حال وجود طفل يسب فعادة ما يتعلق الأمر بتكرار ما سمعه، فالأطفال يتعلمون استخدام اللغة للتواصل ويحاولون المحاكاة لذا فهم لا يقصدون الإساءة على الإطلاق، هم فقط يحاولون تطوير مهاراتهم اللفظية. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فهم يسبون لأكثر من سبب فقد تكون هناك كلمة لا يسمعونها في كثير من الأحيان، لذا يستخدمونها لأنهم لا يعلمون أنها مسيئة، هم فقط يعتقدون أنها كلمة جديدة، بحسب ماذكره موقع dailymedicineinfo.
يستخدم الأطفال أحيانا السباب لجذب الانتباه، لذا قد يتفاجئ أحد الوالدين عندما يقوم أطفالهم بالسباب واستخدام تلك اللغة فهذا ليس من السهل تجاهله، وخاصة عندما يحدث ذلك من دون سابق إنذار، وقد يكون رد الفعل من الوالدين الغضب أو الضحك أحيانا وفي كلا الحالتين يتلقى الطفل الانتباه الذي كان ينشده.
وفي المرة التالية عندما يريد الطفل جذب الانتباه مرة أخرى يتذكر ذلك اللفظ الذي استخدمه من قبل، ولسوء الحظ يحدث ذلك غالبا في أكثر الأوقات غير المناسبة مثل عند دفع الفاتورة في المتجر أو التسوق في محل البقالة مثلا.
عندما يكبر الأطفال قليلا يدركون أن ألفاظ السباب مسيئة، لذا يتوقف الكثير منهم عن تداولها عندما يكبرون قليلا، ولكن يستمر آخرون منهم في ترديدها عند الغضب، أو لمحاولة إيذاء الآخرين وأحيانا يرددها بعض الأطفال للتظاهر أمام أقرانهم.
يتعلم الأطفال السباب من مصادر مختلفة، ولكن أحد أهم هذه المصادر هي البيت، فحتى وإن كان الآباء يبذلون قصارى جهدهم لتفادي السباب في الأماكن العامة، فهم غالبا ما يقومون بذلك داخل البيت حتى وإن كان في أبسط المواقف وأقلها أهمية، ومن المرجح أن يلتقط طفلك ذلك.
أيضا قد يسمع الأطفال ألفاظ السباب على التلفاز وفي الأفلام، فالعديد من برامج الكرتون تحتوي على ألفاظ قد لا نحب أن يستخدمها أطفالنا في الحديث وهذا يعد سبب مهم يجعلنا نراقب ما يشاهده أطفالنا، ومهما كانت وسائل حماية الأطفال من سماع السباب فلابد أنهم سيسمعونه في مرحلة ما، وإذا كنت محظوظا فلن يكرر طفلك هذا السباب، ولكن معظم الأطفال يتلفظون به في مرحلة ما.
إذا قمت بأخذ خطوة جادة قد لا يتلفظ طفلك بالسباب مرة أخرى، ولكن عليك التفسير لطفلك بهدوء لماذا هو غير مناسب أن نتلفظ بمثل تلك الأشياء.
فيديو قد يعجبك: