إرشادات نفسية وصحية للتعامل مع طفلك المصاب بالسكري
صورة أرشيفية
كتبت-حسناء الشيمي:
الأبوان لا يواجهان صدمة أكبر من معرفة إصابة طفلهما بمرض مزمن، كالسكري، لذا تحذر الدكتورة رانيا صابر، استشاري نفسي وتربوي، من التعامل مع الأمر وكأنه أزمة كبرى، لأن ذلك ينتقل بطريقة غير مباشرة للطفل، فيؤثر على نفسيته ويزيد الأمر سوء.
وتقول «صابر» إن الأبوين يمكنهما استغلال ذلك في تحفيز أطفالهم للعيش بطريقة مميزة وصحية، وتقدم بعض الإرشادات النفسية التي تساعدهما على التعامل مع طفل السكر:
- تقبلوا الأمر الواقع وتعاملوا معه بتخطيط منطقي، فالحزن والغضب لن يفيدوا بشيء.
- أخبري طفلك بالمرض وكأنك تخبريه عن شيء عادي، دون أن تظهري شفقة أو حزن.
- حدثيه عن المرض في حدود فهمه وإدراكه، ولا تكثري من التحذيرات، والممنوعات، بل حدثيه عن الفوائد التي تعود إليه عند تركه لبعض الأمور، والتزامه بالأخرى.
- حدثيه عن المرض وعن الإرشادات الواجبة في شكل قصة طريفة لطفل قاوم المرض بعدما التزم بالإرشادات الطبية، لتحفيزه على الالتزام بها ليصبح مثله، ويحبذ أن يكون مثال حي.
- أخبري أخوته عن مرضه ليراعوه، ولكن دون أن يشفقوا عليه، وراعوا عدم إظهار تعاطف مع حالة الطفل حتى لو بالنظرات، لأن لها تأثير سلبي في السلوك، إما تجعله مدلل صعب التحكم فيه، وإما مكسور نتيجة مرضه، وتعاملوا معه مثل أخوته.
- حددي نظام غذائي موحد للأسرة بأكملها، حتى لا يشعر بأنه مختلف عنكم.
- راعي وجود طبق مخصص لكل فرد في الأسرة، ليلاحظ الطفل أنكم جميعًا تأكلون نفس الكمية ولا يشعر بالحرج.
- تجنبي تذكيره دائمًا بمرضه، وكُفِّي عن قول: «لا تلعب، ولا تأكل كذا، وأنت مريض بكذا»
- اتفقي مع المدرسين على مراقبة تغذيته، ونشاطه، دون إظهار الشفقة.
- احذري الفزع عند تعدي الطفل الحد المسموح له من السكريات في حال ارتفاع مستوى السكر أو انخفاضه، حتى لا تنقليه له ويشعر بالنقص عن أقرانه.
- تحدثي إليه بهدوء، وأخبريه عن أضرار الإكثار من السكريات، لا لأنه مريض سكر، بل لأنها مضرة، وانتبهي أن تمنعيه عنها، و تسمحي لنفسك أو أخوته بتناولها أمامه.
- علِّمي طفلك مراقبة طعامه وأدويته بنفسه، حتى لا يخطأ في حال عدم وجودك وينتبه لصحته.
- تجنبي إظهار الحزن عند إعطائه جرعة الدواء المطلوبة، حتى لا ينفر من المواظبة عليه.
- حينما يأتي موعد الدواء أمام أصدقائه، تعاملي مع الأمر بشكل طبيعي كأن تقولي «يلا يابطل علشان تاخد دواك»، ونبهي عليهم ألا يشعروه بأنه مختلف لأنه يأخذ دواء.
- راعي تحديد مكافأة لالتزامه بالإرشادات الطبية اللازمة، كوجبة يشتهيها، بعد استشارة الطبيب.
- شجعيه دائمًا على ممارسة الهوايات والألعاب التي يفضلها، والتفوق فيها، بشرط ألا تؤثر على صحته.
- ابحثي دائمًا عن مواهبه وساعديه في تنميتها حتى يشعر أنه سوي ولا يختلف عن غيره، بل قد يكون الأفضل.
لمزيد من الموضوعات تابع موقع "الكونسلتو".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك:
