نصائح للتعامل النفسي السليم مع سلوك طفلك التخريبي
كتبت-نرمين الجلاد:
يعاني بعض الآباء من سلوك أطفالهم التخريبي وبعثرتهم للمنزل وللألعاب، ويرجع السبب في ذلك لحب الاستطلاع الغريزي والفطري لديهم، فالطفل يلعب ويحاول اكتشاف الأشياء عن طريق فكها وتركيبها.
وقالت فاطمة محمود استشاري نفسي وتربوي، إنه على الآباء معرفة الهدف من السلوك التخريبي لدى الأطفال، فعلى سبيل المثال عندما يبعثر الطفل مقتنيات الدولاب ليس الغرض منه بعثرة الملابس، لكن قد يكون الغرض منه اكتشاف الأشياء وحب الاستطلاع؛ فالطفل يرغب في التعرف على الأشياء ويتعامل معها ويعبث بها ويقطعها إلى أشياء صغيره ثم يحاول تركيبها مرة أخرى، من أجل الاكتشاف. وأضافت الاستشاي النفسي لـ"مصراوي"، أن السلوك التخريبي ينقسم لعدة أنواع.
1- السلوك التخريبي المتعمد أو المرضي: حالة مرضية تصيب الطفل وتجعله متعمد تخريب وتحطيم الأثاث والألعاب في المنزل أو الروضة، وتغمره شعور السعادة والضحك بعد حدوث هذا السلوك.
2- التخريب لتفريغ الطاقة السلبية: وهذا النوع من السلوك عادة ما يظهر مع الأصدقاء، ويكون بهدف الاستكشاف والنشاط الزائد.
3- التخريب المتطور المندفع: يظهر ذلك لدى الأطفال الذين لا يتعبون ولا يملون ويلحقون الأذى بالأخرين وبالأشياء والألعاب فكل الأشياء لديهم متساوية، سواء كانت غالية الثمن أو رخيصة ولا تصلح معهم التهديدات والنصائح في الابتعاد عن هذه السلوكيات.
4- التخريب اللاوعي: وهذا النوع من السلوك التخريبي نجد الطفل يصطدم بالأشياء دون قصد فتتلف، ولا يظهر عليهم أي أنواع الزعل والحسرة من تلف هذه الأشياء.
5- التخريب الفضولي المنظم: يظهر ذلك لدى الأطفال الأكبر سنًا في الفئه العمرية بين 5-6 سنوات، وفيه يحاول الطفل أن يرجع الألعاب في وضعها الطبيعي كما كانت، فمثلًا نجد الطفل يفك الألعاب والأشياء ويحاول إعادة تركيبها مره أخرى.
علاج السلوك التخريبي
1- التعامل بشكل هادئ مع الطفل دون اللجوء إلى الصراخ والتوبيخ والعقاب أو اللوم والتأنيب، حتى لا يزيد الطفل في العناد وتأتي بنتيجة عكسية، فمعاقبته ستدعم شعوره بمشاعر الحقد والغيرة.
2- يتعلم الطفل أولا بالتقليد، لذا يجب أن يكون الوالدان قدوة ومثالًا جيدًا يحتذى به في كل الأمور، وخاصة في التصرفات والسلوكيات السليمة، حتى يتعلم الطفل منهم حسن التصرف، ففي الأغلب تكون المشكلات الزوجية من أسباب تخريب الطفل للأشياء لشعوره بالإحباط.
3- الكشف عن سلامة صحة الطفل، وخصوصًا سلامة الغدد الصماء لديه، ومعرفة مستوى ذكاء الطفل.
4- يجب على الأسرة إشباع حاجة الطفل إلى حب الاستطلاع وتوفير الأماكن المناسبة الواسعة التي تصلح للعب الطفل بها، وشراء الألعاب التي تناسب مستوى الطفل العقلي، ويفضل ألعاب الفك والتركيب.
فيديو قد يعجبك: