لماذا يخفي الآباء والأمهات وجوه أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟

كتبت-أسماء مرسي

نرى أن العديد من الآباء والأمهات وحتى المشاهير، يخفون وجوه أطفالهم بالرموز التعبيرية في الصور قبل نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يعرض الآخرون لقطات لأطفالهم فقط من الخلف أو لا يظهرونهم على الإطلاق.

لكن هل فكرت في يوما ما لماذا يقوم المزيد من الآباء والأمهات بتغطية وجوه أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي؟.. هذا ما نستعرضه لكم وفق ما أوضح موقع "برايت سايت".

- يحق للأطفال أن يتخذوا بعض القرارات بأنفسهم:

يبذل بعض الأشخاص قصاري جهدهم لحماية الطفل من خلال عدم إظهار وجهه على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك لأن الأمر متروك للطفل حتى يتمكن من اختيار كيفية مشاركة نفسه مع العالم عندما يبلغ سن الرشد.

وهناك أمهات وآباء مشهورون آخرون يختارون إخفاء ملامح أطفالهم عن الجمهور، وكريستين بيل واحدة منهم, فهي غالباً ما تستخدم الرموز التعبيرية لتغطية وجوه أطفالها في الصور التي تشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعل ذلك من نفس المنطلق، فهي تريد أن يتخذ أطفالها خياراتهم بأنفسهم عند الكبر.

- الأمر يتعلق بخصوصياتهم:

يحث المدافعون عن حقوق الأطفال الآباء على التفكير مرتين قبل مشاركة المعلومات حول أطفالهم ، بما في ذلك صورهم ، نظرًا لوجود تعارض بين حق الأطفال في الخصوصية وحق والديهم في النشر، ويوضح الخبراء أنه من المهم أن تسأل طفلك عما إذا كان يريد مشاركة صوره مع العالم أم لا، فمثل هذه المحادثات ستمنح الأطفال الشعور الضروري بالاستقلالية والاحترام والدعم الأسري، وتساعدهم على تطوير هوياتهم الخاصة.

- ويتعلق بالسلامة والأمان:

سبب آخر يجعل العديد من الأمهات والآباء يفضلون إخفاء وجوه أطفالهم، هو أن الإفراط في المبالغة في نشر الصور الخاصة قد يكون أيضًا خطيرًا، فأنت لا تعرف أبدًا من سينظر إلى صور أطفالك أو كيف سيستخدمونها، وهناك أشخاص على الإنترنت يمكن أن يؤذي طفلك، وهذه الصور التي تشاركهابحسن نية لتظهر للعالم كم هو طفلك لطيف، جميل ، ذكي ، أو موهوب، يمكن استخدامها ومشاركتها من قبل الآخرين بطريقة لم تفكر بها من قبل.

لكل والد سبب خاص به لمشاركة أو عدم مشاركة صور أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن مهما كانت هذه الأسباب ، فقد يكون من الجيد التفكير في نوع المعلومات التي لا يجب أن نشاركها مع العالم.