شارك برأيك: هل مظهر المرأة سبب التحرش بها؟

كتبت -أميرة مصطفى :

هل تتحمل المرأة مسؤولية التحرش الجنسي الواقع عليها في الشارع وأماكن العمل؟ ولماذا؟ أم أن مظهرها ولباسها هو السبب الرئيسى فى حدوث التحرش غالباً ما يكونا السبب في التحرش بها. ما رأيك؟ وإذا كانت تتحمل هذه المسؤولية، هل هي مسؤويتها كاملة؟ أم تتقاسم المسؤولية مع الرجل؟ أم مع الرجل والمجتمع والقوانين؟، شاركنا النقاش وصوّت: مؤيد أم معارض؟

و"التحرش الجنسي" هنا يعني: "كل سلوك يقوم به الرجل تجاه المرأة مستهدفا خصوصيتها الأنثوية، دون اتفاق متبادل مسبق". وهذا يشمل: توجيه الكلمات الجنسية المباشرة أو غير المباشرة، المعاكسات المختلفة (سد الطريق، التماس باليد أو بالجسد ).

لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع أو نقرأ عن حوادث تحرش جديدة بالنساء.. وقد يتكلم معظمهن في الجلسات الخاصة عن تعرضهن لهذه الحوادث التي باتت إحدى الظواهر المنتشرة في الحياة اليومية المعاصرة بامتياز.

فالصمت والخجل هو الاجراء الذي يقابل به مجتمعنا العربي المرأة التي تعرضت للتحرش الجنسي دون اتخاذ اى قرار يساعد المرأة على استرداد حقها او يعاقب الرجل على افعاله و ترجع ردة الفعل المنتشرة فقط في مصر والوطن العربى للأسباب التالية:

- حساسية الموضوع:

كثيرا من النساء يخافن من الفضيحة وتلوث السمعة، فأغلب الكثير تشير أصابع الإتهام إليها بالدرجة الأولى، مما يؤدى إلى افتقادها للجرأة والشجاعة فى التحدث عن مشكلتها.

- إفتقادها للعمل:

مثال: شعور المرأة ككونها أسيرة الحاجة لكسب عيشها يجعلها عاجزة عن مقاومة إساءات وتحرشات بعض العاملين بالمؤسسة التى تعمل بها . 

- الخوف من تعثر الدراسة:

تخاف الطالبة من البوح بان فلان ما قام بالتحرش بها، وذك لعدم الإساءة لها ، ففى الاونة الأخيرة حصل تحرشات في مؤسسات تعليمية، وكان شعور الضحية بان الجاني لن يعاقب كان سببا في سكوتها

جعل بعض الضحايا يلتزمن الصمت .

-عقوبات التحرش.. القرار الغائب:

دول عدة تعاقب المتحرش بالتشهير وعقوبات صارمة أخرى، وهو ما يفترض أن يعاقب به كل متحرش ليكون درسا لغيره، على عكس، فإن مصر لا يوجد بها أمن بعدد كافى ليثبت حالات التحرش مثل المساكن الشعبية أوالشوارع الجانبية .

وكثيرا من البعض يرددون أن السبب هو الرجل ، مثل المشــكلة البطالــة والفقــر بــین الشــباب وعــدم القــدرة علــي الــزواج الأمر الذي یدفع إلي هذا السلوك، البعد عن الدین والقیم والأخلاق، والتفكك المجتمعـي وغیـاب قیمـة التكافـل الاجتمـاعي واحتـرام الآخرین، ووسـائل الأعـلام المسـمومة والمواقـع الإباحیـة التـي أفسـدت الشباب، الفراغ العاطفي الذي يعانى منه الكثير، و لغياب التربية و الاسس الصحيحة يظن بعض الشباب ان التحرش بالفتيات من علامات الرجولة وليس العكس.

إلقاء اللوم على المرأة:

من المبررات الشائعة لحوادث الاعتداء الجنسي هو تحميل المرأة المسؤولية بسبب ارتداء ملابس كاشفة ومثيرة، وهو تبرير يمثل اهانة للرجل الذي يردده، لأنه ينظر الى الرجل على انه عاجز عن السيطرة على شهواته. حتى اذا كانت ملابس الفتاة مثيرة، في رأي البعض، فان هذا لايبرر الاعتداء عليها باي صورة، وذلك لأنه من غير المعقول ان نساوي المجرم بالضحية.

وفى الآونة الاخيرة انتشر التيار الفكرى الذى يحمل المرأة كل المشكلات بسبب ملابسها او زينتها، بل حتى لمجرد خروجها من منزلها. وتشير الى ان ملابس السيدات في مصر كانت اكثر انفتاحا في فترة الستينات، ومع ذلك لم تكن حوادث التحرش والاعتداء بالصورة التي نشاهدها الآن.

ومن أجل الحد من ظاهرة التحرش الجنسي

- العمل على رفع مستوى الوعي الثقافي في المجتمع عن طريق المؤسسات الاعلامية والثقافية والتربوية في دور المراة في المجتمع وضرورة احترام وجودها

- تغيير المناهج المدرسية بشكل يتناسب مع التطور الحاصل في العالم والابتعاد عن الفصل بين الجنسين في المدارس

- رفع المستوى الاقتصادي وتكثيف الجهود للحد من ظاهرة البطالة خصوصا لفئة الشباب

- تشجيع النساء اللواتي يتعرضن للتحرش برفع شكوى بالمتحرش ليكون عبرة للاخرين 

- التخفيف من لغة الترهيب واعتماد اسلوب اكثر مرونة في التوعية والارشاد داخل الاسرة

و على الرغم من عمل العديد من المؤسسات المختلفة على دعم المرأة و معاقبة المتحرش، الا ان هذه تعتبر من اهم المشاكل التى تقابل معظم الفتيات في مصر، شاهد هذا الفيديو وشارك برأيك: أضغط هنا

للأسف أصبحت ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة اجتماعية عادية في العالم العربي عموماً، وفي مصر خصوصاً، ولا نجد أي تحرك قانوني جدي يعاقب على هذه الأفعال غير الإنسانية، هذا غير انعكاساتها على الضحية، التي تلجأ إلى العزلة والصمت والتخلي عن حقها، من أجل إرضاء المجتمع الذى تعيش فيه .

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي