"سيف وانلي": أول من قدم الفن الحديث في مصر..اقرأ القصة

كتبت - شيرين عمر:

من قال أن السياسيون أو نجوم التمثيل هم فقط من يتذكرهم التاريخ بعد مماتهم؟ ففي مجمع متاحف "محمود سعيد" بالإسكندرية، يوجد متحف تحت اسم "أدهم وانلي وسيف وانلي". وفي إحتفالية موقع جوجل بالشخصيات المؤثرة في التاريخ، احتفل الموقع بـ"سيف وانلي"، فمن هو سيف وانلي؟

سيف وانلي أو "سيف والي"، هو فنان تشكيلي مصري وأول من قدم الفن التشكيلي الحديث في مصر. ولد سيف وانلي في الإسكندرية عام 1906، لعائلة ارستقراطية من أصول تركية. درس الفن في مدرسة "حسن كامل" عام 1929 والتي سميت فيما بعد بـ"الجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية". كان من اوائل أساتذة فن التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها في صيف 1957، كما عمل كمستشار فني بقصور الثقافة بالإسكندرية، ورئيساً للجمعية الأهلية للفنون الجميلة.

بدأت مسيرة سيف الفنية، عندما تتلمذ هو وأخيه الفنان التشكيلي "أدهم وانلي" علي يد الفنان الإيطالي الشهير "اتورينو بيكي" في مرسمه بمصر. وبعد رحيل "اتورينو" افتتحا مرسماً خاصاً لتعليم الرسم، والذي كان مزاراً للفنانين والمثقفين لأكثر من 40 عاماً ومن خلاله تعرف المصريون لأول مرة علي الفن التشكيلي الحديث. شارك الأخوين في أكثر من 17 معرضاً، أشهرها معرض "بينالي" بالبندقية ومعارض بمدينة "ساو باولو" بالبرازيل.

يتكون رصيد سيف الفني من أكثر من الف لوحة بألوان الزيت والجواش والفحم، كما صمم الكثير من ديكورات المسرح مثل مسرحية "شهرزاد" وأوبريت "بلياتش كارمن". وكنتيجة لهذا الرصيد الفني العريق، تم تكريم الفنان "سيف وانلي" وأخيه الفنان "أدهم وانلي" بإنشاء متحف يحمل اسمائهما في مجمع متاحف "محمود سعيد" بالإسكندرية. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1973، وعلى الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر عام 1977. وفي عام 1979، توفى سيف وانلي في مدينة "ستوكهولم" بالسويد.

تم جمع أعمال سيف وانلي من قبل العديد من المتاحف حول العالم، مثل "المتحف العربي للفن الحديث" في قطر‬‎ و"دارة الفنون" بعمان.

كثيرون هم من يتركون بصمتهم في التاريخ ويظلوا مجهولين مثل سيف وأدهم وانلي، ولكن مادام فنهما باقاً، فهما موجودان.

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي