الحقيقة وراء الـ"big sale" أو "الأوكازيون الوهمي"
كتبت- ميرا ماهر:
تقدم العديد من المتاجر خلال فترة التخفيضات الكثير من العروض، والتي تتنوع ما بين خصومات حقيقية و"وهمية". فمثلاً نجد البعض يعرض البضاعة الموجودة لديه بنصف سعرها الأساسي أو أقل، وأحياناً أخرى يقدم البعض عروضاً تتفاوت ما بين "اشتري قطعة وخذ التانية مجاناً" و"الفرصة الأخيرة" وهي البضاعة التي لا يوجد منها غير قطعة واحدة ويحتاج البائع للتخلص منها بأي طريقة.
قال الدكتور "عبد المنعم السيد" -مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية- إن الخصومات في المتاجر تتم لـ 4 أسباب، لخصها فيما يلي:
1- غالباً ما يحتاج التاجر التخلص من البضاعة الموجودة لديه وبدء عرض الملابس الشتوية في نهاية كل موسم. إذ يتحمل العديد من تكاليف تخزينها إذا ما ظلت للموسم التالي.
2- على التاجر مواكبة السوق من حيث الموديلات والألوان، وبالتالي يحتاج إلى تجديد ما هو معروض لديه بين الحين والآخر.
3- يعرض التجار البضاعة بأسعار مرتفعة جداً في بداية الموسم، حيث تحقق 20% من إجمالي البضاعة المعروضة مكسب يفوق تكلفتها الحقيقية. وبالتالي فإن أي مكسب يأتي فيما بعد فهو زيادة على الربح الذي حققه سابقاً.
4- يجب التخلص من البضاعة الموجودة كل فترة، حيث يحتاج التاجر باستمرار لتوفر سيولة مادية لشراء بضاعة جديدة وجذب الزبائن من حين لآخر.
وأضاف دكتور "عبد المنعم"، أنه طبقاً للقانون المصري فإن جميع الخصومات تخضع لإشراف الهيئة العامة للرقابة ووزارة التمويل والتجارة الداخلية، وذلك من حيث التكلفة الحقيقية للمنتجات والسعر الأساسي الذي ستعرض به والسعر بعد التخفيضات.
لكن في الحقيقة، لا يحدث ذلك في السوق المصري، إذ تعم العشوائية في تطبيق القوانين الخاصة بالأسواق، ويعود ذلك لزيادة عدد المتاجر بصورة كبيرة.
فمثلاً يمكن استرجاع أو استبدال أي منتج بعد شرائه ولمدة 14 يوم، لكن خلال فترة التخفيضات فإن هذا لا يحدث فعلياً بسبب انعدام الرقابة.
كما أن معظم تلك التخفيضات غالباً ما تكون وهمية، بمعنى إيحاء المشتري باختلاف السعر بصورة كبيرة بعد التخفيضات، في حين أنها قد تباع بنفس السعر الأساسي ولكن مع وجود "الشارة الحمراء" التي كثيرًا ما خدعتنا تحت مسمى "Big Sale".
فيديو قد يعجبك: