هندية تستعين باختبار الحمض النووي لاكتشاف سر اختلاف شكلها عن الهنود

كتبت - رغدة عاطف:

طالبت فتاة هندية تبلغ 24 سنة، ولدت لأبوين هنديين في مدينة مومباي إحدى مدن الهند، بإجراء اختبار الحمض النووي لتعرف لماذا ولدت بعينين خضراوين وبشرة بيضاء منمشة وشعر أحمر .

وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن الفتاة تعرضت إلى التخويف والترهيب في بلدها بسبب ملامحها النادرة. 

وتابع التقرير: "والد بوجا يبلغ 51 عامًا، يمتلك بشرة داكنة، في حين أن والدتها هيماكسي، البالغة 46 عامًا، تمتلك بشرة فاتحة قليلًا ولكن ليست بدرجة بشرة ابنتها الفاتحة".

وقالت بوجا، التي تعمل في مجال تصنيع الملابس: "عندما ولدت لم تر عائلتي أي شخص يشبهني من قبل لأن جميعهم يمتلكون بشرة وعيون بنية وشعر أسود، كمعظم الهنود".

وتابعت: "كان جيراني منبهرين بالطبع، وكانوا يتسائلون دائمًا لماذا اشبه الغرباء؟".

واستكملت الفتاة: "بدأ النمش في الظهور عندما كنت في الثالثة من عمري، واندهش أقاربي من ذلك لأنه لا أحد منهم ظهر له ذلك النمش من قبل، وذهبت إلى الأطباء لأنهم ظنوا أن هذا يمكن أن يكون مرض جلدي".

وعن فضول المواطنين الهنود قالت بوجا: "كانوا يسألونني لماذا توجد هذه البقع بوجهي".

وتابعت: "منعت في عامي الأول بالجامعة، من ارتداء أي قمصان بدون أكمام، لأنها كانت ملفتة للنظر مع بشرتي البيضاء".

واستكملت: "كانوا يعاملونني كالأجانب، لأنه من عادة الهنود طلب التقاط الصور مع الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء العالم، لذا كانوا يطلبون التصوير معي".

وتابعت: "كان يحدث هذا أكثر من 100 مرة طوال حياتي، وكنت اضطر إلى أخبارهم بأنني هندية أيضًا".

وقالت الفتاة: "كانوا يعتقدون بأنني أجنبية، ولكن عندما أبدأ في التحدث بالهندي كانوا يندهشون".

واختتمت: "عندما كنت بأمريكا، كانوا لا يصدقونني عندما أخبرهم بأنني هندية، حتى ضابط الجمارك في المطار اضطر إلى النظر مرتين إلى جواز السفر الخاص بي وسألني متعجبًا: "هل أنتِ هندية حقًا؟".