لهذا يشمئز الانطوائيون من مجتمعاتهم؟

كتب- معتز حسن:

وجدت دراسة حديثة أن الإنطوائيون يملكون عقلًا إبداعيًا، وهو يعتبر عامل رئيسي لشعورهم بالسخط عما حولهم، ولذلك يفضلون العزلة.

وتوضح تلك الدراسة أن العقل الإبداعي ناجم عن تفكير إبداعي مُسترسل، والتفكير الإبداعي هو ذلك الذي يكره النمطية، ويكره ما هو سائد ومتداول ومتعارف عليه، فيحاول دائمًا الحصول على شيء جديد وغير مألوف وغير معروف من قبل، حسب ماذكر بموقع "أراجيك" للمنوعات.

ولذلك دائمًا ما نجد الإنطوائي ساخط على من حوله وعلى الوسط الذي يعيش فيه، أو يعاني من صعوبة في فهمه، فهو يرى أن الناس يعيشون في قوقعة ساذجة من الفعل المتكرر نفسه، دون تفكير أو تبرير يوضح كيف وماذا ولماذا؟.

ولعل من أبرز الأمثلة على الانطوائيين، كان السير إسحاق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية الذي كان ساخطًا على مجتمعه لحد القرف، والذي كان يعتبر الناس مجموعة من الحمير التي لا تفهم أبدًا، فقام من أجل ذلك بكتابة معظم أبحاثه باللغة اللاتينية لكي لا يقرأها إلا العباقرة المثقفين.

وتشير الدراسة إلى أن الانطوائي يحمل الكثير من مشاعر الاشمئزاز والحقد على الوسط الخارجي، فهو الوسط الذي يستنزف به، فيضطر حينها أن ينزوي على نفسه ويركز على أفكاره وقيمه الداخلية بعيدًا عن ذلك العالم الذي يسوده النمط والتكرار وعدم الفهم، فينطوي داخليًا ويبدأ بتحقيق نفسه.

وارجع ألبيرت آينشتاين سر اكتشافه شرارة النسبية لتأمل بسيط بينه وبين نفسه عندما كان يركب القطار.