قبل أن تتقدم للعمل "كول سنتر" تعرف على حكايات ومعاناة أصحابها
كتبت-بسمة مشالي:
"مهنة من لا مهنة له" هكذا يصف الكثير من الموظفين بشركات "الكول سنتر"، التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وشهدت إقبالًا كبيرًا خاصة من فئة الشباب حديثي التخرج.
رصد "مصراوي" معاناة أوضاع بعض الموظفين بشركات الكول سنتر والآثار السلبية للعمل بتلك الوظيفة.
قال المهندس علاء أحمد أحد العاملين بإحدى شركات الكول سنتر إنه فضل الالتحاق بتلك الوظيفة، على الرغم من أنه حاصل على بكالوريوس هندسة كمبيوتر، لأن الأوضاع الحالية في البلد تجعله من الصعب أن يجد وظيفة في مجاله خلال مدة قصيرة.
وأضاف "علاء" أن مهنة الكول سنتر هي أحد المهن المتاحة لجميع التخصصات ولأي فئة عمرية.
وأوضح معتز حسين الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية وأحد موظفي شركات الكول سنتر، ضرورة وجود نقابة للعاملين في هذه المهنة لحمايتهم وحفظ حقوقهم ولتوفير تأمين طبي ورواتب ثابتة لهم.
وقال "معتز" إن بمجرد الالتحاق بالعمل يجب تطبيق سياسة الشركة وإرضاء العميل بأي شكل، حتى إذ وصل الأمر لسماع إهانة من بعض العملاء له.
وقالت بسنت السيد، احدى العاملين بهذه الوظيفة إنها تعُاني بشكل كبير من العملاء "المتعصبين" الذين يوجهون لها بعض الألفاظ غير اللائقة.
وأوضح إسماعيل محمد أن أصعب فترة خلال اليوم في هذه الوظيفة هي الذروة، التي تبدأ من الساعة 5 عصرًا إلى الساعة 10 مساءًا، إذ يستقبل ما يتراوح من 150 إلى 250 مكالمة، ويجب ألا تزيد مدة المكالمة عن 3 دقائق، بالإضافة إلى أوقات الراحة "البريك" غير مناسبة نهائي لحجم ضغط الشغل، إذ يبلغ ساعاته من 8 إلى 9 ساعات.
وأكد وليد سعيد، البالغ من العمر 30 عاما، أن هذه الوظيفة تسببت في إصابته بـالعديد من الامراض مثل ارتفاع ضغط الدم والآم الظهر والعظام
كما أوضح "وليد" أنه أصبح شبه منعزل اجتماعياً ومرهق تمامًا، وذلك بسبب تغير ورديات العمل ما بين الصباح والمساء.
فيديو قد يعجبك: