"مي" تقضي يومها في مساعدة الناس لاختيار الكتب: "أصلي دودة قراية"

كتب - معتز حسن:

ليست الأزمة في القدرة على القراءة، ولكن ماذا سنقرأ؟، خاصة لو كان الأمر في البداية، وعلى الرغم من وجود مواقع لتقييم الكتب مثل "Goodreads"، إلا أن وجود "مي حمزة" أصبح بديلاً لاختيار أنسب الكتب للقراءة.

تصف "مي" نفسها بأنها "دودة قراية"، يلجأ إليها العديد من الأصدقاء لأخذ مشورتها لترشيح كتب مناسبة للقراءة بناءً على ما يحبون أو ما يودون الاطلاع عليه "بشوف هم ميولهم إيه في القراءة وعلى أساس ده برشح لهم كتاب"، تقول "مي".

بدأت الفكرة مع "مي" حين كانت تكتب آراءها في الكتب ومؤلفيها بعد أن تفرغ من قراءتها ومع الوقت ازداد عدد متابعيها وجمهورها على مواقع "السوشيال ميديا": "بدأ يجيلي رسايل من الناس إني أرشح لهم كُتب وإني أقول رأيي". ومع تزايد أعداد المتابعين لـ"مي" نصحها الكثير بإنشاء صفحة خاصة، وبالفعل أصبح لها عدد كبير من المتابعين على صفحتها "رشحلي". وتُضيف "مي": "أنا أصلًا بحب القراءة والكتاب أنقذني وكان صديقي في أوقات كتيرة.. وفكرة إني بعدي الناس وأخليهم يقروا دي حاجة بتفرحني".

هناك عوامل تُساعد "مي" في توجيه قرائها، منها الحالة النفسية أو المزاج والميول الفكري للشخص "يعني مثلًا لو شخص مكتئب.. ببعتله كتاب يدعو للتفاؤل"، وتكمل "مي" بقولها: "مدى بلاغة وأسلوب الكتابة من أهم المعايير أيضًا".