الزواج في هذا السن يعرضك للطلاق سريعاً.. تعرف عليه
مصراوي-
قد يجادل البعض بأنه من المنطقي الزواج بعمر متقدم وليس مبكراً، لأن التقدم في العمر يوفر فهما أفضل للهوية الفردية، وهو ما يمكن أن يفيد في اتخاذ القرار الصائب بشأن الزواج والحفاظ على هذه العلاقة على المدى الطويل.
وذكر موقع روسيا اليوم أن السن الأمثل للزواج يكون بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات، بينما الذين يتزوجون في منتصف الثلاثينات يكونون أكثر عرضة للطلاق.
وأثبتت الأبحاث أنه يوجد علاقة بين عمر الأفراد عند الزواج واحتمال تعرضهم للطلاق. ووجد أستاذ علم الاجتماع أن احتمالات الطلاق تنخفض لدى أولئك الذين تزوجوا في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات، ولكن حالات الطلاق ترتفع كلما زاد سن العروسين عن منتصف الثلاثينات.
وانطلاقا من هذه النتائج، فإن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و32 سنة عند الزواج معرضون لخطر الطلاق بصورة أقل.
وأوضحت مستشارة الزواج، شيلا ماكينتوش ستيوارت، سبب وجود علاقة بين عمر المتزوجين والطلاق قائلة: "الزواج في منتصف الثلاثينات من العمر يمكن أن يكون أكثر صعوبة من الزواج في وقت مبكر".
ويرجع ذلك، بحسب وجهة نظرها، إلى صعوبة التكيف مع التحديات، كون الشخص أصبح يعيش بشكل ثنائي بدلا من مجرد تلبية احتياجاته هو فقط، إذ أن معظم الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم قد نموا على مفهوم "الشخص الواحد"، لذلك يمكن أن يؤدي بهم هذا إلى سلوك أناني ذاتي وأن يكون أقل مرونة وأقل رغبة في التنازل، وهو أمر أساسي لنجاح الزواج.
وأكد استشاري العلاقات الأسرية، دكتور حسام صالح، لـ "مصراوي" أن هذه الدراسة صحيحة بنسبة كبيرة، أي أن الزواج في منتصف الثلاثينات من العمر يمكن أن يكون أكثر صعوبة من الزواج في وقت مبكر، خاصة إذا كانت الشخصيات غير مرنة ولا تتقبل التغيير، لأن كل منهما تعود على حياة وعادات يصعب تغييرها، إلا إذا كانا على استعداد لإنجاح هذا الزواج.
وقال "صالح": "كلما كان العمر أصغر كلما تقبل الفرد فكرة التغيير، وأصبح أكثر تفهماً لفكرة الاختلاف".
ونصح استشاري العلاقات الأسرية بضرورة التأهيل النفسي، سواءً للرجل أو المرأة قبل الزواج، مع عدم التمسك بأسلوب الحياة المتبع قبل الزواج، لأن الأساس في نجاح أي علاقة، القدرة على التكيف.
وأضاف "صالح" قائلاً: "الأزمات الزوجية تبدأ فعلياً من عمر 35 إلى 45، بسبب التغير الفسيولوجي والنفسي، والهرموني لدى الطرفين، وبالتالي منهم من يتقبل هذا التغيير، ومنهم من يرفضه".
فيديو قد يعجبك: