هكذا تؤثر الوحدة على قوانا العقلية.. من الاكتئاب حتى الوفاة
كتب- حسام سليم:
خلصت دراسة حديثة إلى ان هناك علاقة بين أن يعيش الإنسان بنفرده، والاضطرابات النفسية الشائعة، وقام الباحثون خلالها بتحديد أسباب وجود هذه العلاقة.
وبحسب موقع "Medical News Today" البريطاني، فإنه وفقا لبعض الدراسات، سوف يعاني ثلث الناس من الاضطرابات النفسية الشائعة "CMD"، والتي تشمل الاضطرابات المزاجية والقلق واضطرابات تعاطي المخدرات، وترتبط في الغالب بأن يعيش الإنسان بمفرده.
يمكن للعيش منفردا التسبب في تأثيرات خطيرة على صحة الفرد العقلية والنفسية، ولكن نظرا لارتفاع معدل انتشار هذا الأمر، فإنه يؤثر على المجتمع ككل.
واستنتج مؤلفو الدراسة المنشورة بمجلة "PLOS One" العلمية الأمريكية، أن الوحدة تؤثر على جميع الفئات العمرية والجنسين على حد سواء.
وأضافوا أن عدد الاشخاص الذين يعيشون بمفردهم في ازدياد، ويرجع ذلك إلى العديد من الاسباب، منها الشيخوخة والعمل بعيدا عن منزل الأسرة، وزيادة معدلات الطلاق.
وبينما كانت الغالبية العظمى من الدراسات السابقة تركز على علاقة الوحدة بالاكتئاب فقط، إلا أن الدراسة الحديثة تؤكد ان الوحدة ترتبط أيضا بزيادة الوزن والتدخين وتعاطي المخدرات والإصابة بأمراض عقلية.
وقام علماء من جامعة فرساي سان كوينتين أون إيفلين في فرنسا، بتحليل بيانات 20503 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 16 و 74 عامًا يعيشون في إنجلترا. جاءت البيانات من ثلاث مسوحات وطنية للأمراض النفسية التي أجراها الخبراء في الأعوام 1993 و 2000 و 2007.
جمعت الدراسات الاستقصائية أيضًا بيانات حول مجموعة من المتغيرات، بما في ذلك الطول والوزن، ومستوى التعليم، وحالة التوظيف، وتعاطي الكحول والمخدرات، والدعم الاجتماعي، ومشاعر الوحدة.
وكما هو متوقع، وجد المؤلفون أن عدد الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم قد نما بشكل مطرد. في عام 1993، كان 8.8٪ يعيشون وحدهم. هذا بالمقارنة مع 9.8 ٪ في عام 2000 و 10.7 ٪ في عام 2007.
وأظهر تحليل بياناتهم أيضًا أنه في جميع الفئات العمرية وكلا الجنسين، كان هناك ارتباط كبير بين العيش وحيدا وإصاباتهم بأمراض نفسية شائعة، وكان حجم هذه العلاقة متشابها إلى حد ما بين الاستطلاعات الثلاثة.
ولا يزال العلماء يبحثون في ارتباط أكثر خطورة بالوحدة، وهو ارتباطها بالوفاة.
فيديو قد يعجبك: