إعلان

الخيانة الصغيرة.. يمارسها شريكك دون أن تدري

11:01 ص الأربعاء 03 يوليو 2019

الخيانة الصغيرة.. يمارسها شريكك دون أن تدري

د ب أ

إن المصطلح جديد ولكن ما يصفه ليس كذلك، لقد سهلته مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو الخيانة الصغيرة.

الخيانة الصغيرة هو سلوك يقترب من الخيانة الزوجية، ولكن دون تجاوز الخط فعليا. إن الأمر يتمحور حول الدردشة بسرية وشغف مع اشتعال محتمل للمشاعر على برنامج التراسل الفوري "واتساب"، وتخزين معارفك على الهاتف الذكي تحت أسماء مزيفة أو تنشيط تطبيق المواعدة الخاص بك رغم كونك متزوجا، أو مرتبطا بشكل أو بآخر.

وتقول بيتينا شتاينجاس، وهي متخصصة في علاج المشاكل بين المتزوجين أو شركاء الحياة: "الخيانة الصغيرة التي أصادفها خلال ممارستي للمهنة هي في الأساس المغازلة عبر الإنترنت".

هل الخيانة الصغيرة ترقى للخيانة للزوجية؟

بالنسبة لكثير من الثنائيات فإن الحدود مائعة وفردية للغاية، ويقول المعالج روبرت كوردس المعني بالثنائيات والجنس: "لا يوجد معيار". وتوافقه الرأي شتاينجاس، قائلة إن الثنائيات يجب أن يضعوا الحدود بأنفسهم.

وتشير إلى أن "كل ثنائي يستقبل الخيانة بشكل مختلف.. وفي النهاية يقرر الثنائي عند أي حد يصل شيء ما إلى الخيانة".

لا توجد قاعدة تنص على أن الخيانة تبدأ بعمل مادي، ولدى أغلب الأشخاص تصور مجرد بشكل أكبر عن الخيانة، ألا وهو أي شيء يخرق الثقة في العلاقة. ولكن هذا لا يعني أن المغازلة من وقت لآخر خارج الملعب.

ويقول كوردس: "المغازلة هي مجرد تعبير عن كونك حيا وهي طريقة لتخفيف التوتر".

غير أنه يضيف أن المغازلة يمكن أن تضر بالعلاقة غير المستقرة وذلك لأنها تنبع من عدم رضا حيالها.

ومن المهم أيضا الاستثمار العاطفي في سلوك الغزل. ويمكن لمغازلة عبر الإنترنت أن تكون حتما أكثر خطورة من مغازلة عند طاولة المحاسبة في السوبر ماركت، مثلا.

وتقول شتاينجاس: "إذا ما كنت واقفة عند الطاولة ولاحظت شخصا ينظر تجاهي وبادلته النظرات، فإن هذا أمر عارض بشكل أكبر –حتى إذا ما تكرر حدوثه- من تبادل رسائل الحب".

غير أن الخيانة الصغيرة ليست دائما نتاج عدم رضا عن العلاقة التي أنت فيها. فتوضح الخبيرة في العلاقات ميلاني ميترماير قائلة: "يمكن أن تتعلق بأزمة شخصية أو وظيفية".

غالبا ما تكون التصرفات السرية بمثابة إلهاء عن المشكلات الشخصية، فيمكن أن تكون المغازلة مع شخص خارج علاقتك رد فعل على موقف صادم نفسيا أو مسبب للضغط النفسي.

وتقول ميترماير: "الإحساس بالانتعاش الناجم عن الغزل يعد بمثابة ترياق ضد الموت والمعاناة".

وتنصح بالتفكير فيما تريده من علاقتك وتقول: "هل الحفاظ على العلاقة هدفك أو تحديد ما إذا كنت لاتزال تريد العلاقة؟".

وتقول ميترماير إنه إذا لاحظت أن شريكك تغير فيجب أن تخبريه بذلك وتتحدثي معه بصراحة عن مشاعرك.

ويجب الابتعاد عن أسلوب الاتهامات نظرا لأن شريكك قد يشعر بأنه مراقب وتحت ضغط في كل مرة يستخدم فيها الهاتف الذكي. وهذا عادة ما يبعد الشريك أكثر.

وعوضا عن ذلك، ينصح كوردس بسؤال الشريك أو الشريكة كيف يشعر بينما تسري له بملاحظاتك ومخاوفك. ولا تخشي أن تكوني محددة وقاطعة، وعلى سبيل المثال أخبريه "لدي شعور أنك بدأت تقترب كثيرا من زميلتك بالعمل. كيف تشعر حيالي في هذه اللحظة؟".

العبارات التي تبدأ بكلمة أنا يمكن أن تحتوي الخلاف وتسهل توصيل المشاعر الشخصية بشكل يتسم بالاحترام والصراحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان