ما أسباب الصدمة النفسية في العلاقات.. وكيف نتغلب عليها؟

كتب – أحمد الدخاخني
قلة التقدير والخذلان شعور مؤلم تشعر فيه بالإحباط وخيبة الأمل، ما قد يسبب للشخص هزة ثقة بنفسه وبالآخرين ويتساءل: "هو العيب في مين؟".
الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية، قدّمت في فيديو عبر قناتها على "يوتيوب"، أسباب الصدمة النفسية في العلاقات كما يلي:
- الثقة الزائدة في الآخرين:
رغم أن بناء العلاقات يحتاج إلى مبدأ الثقة والشعور بأن هذه العلاقة قوية، لكن أحياناً بعض العلاقات تستنزف مشاعر الإنسان، نتيجة الثقة بالآخرين سريعاً، لذا يجب إقامة العلاقات بناءً على المواقف والصعوبات التي تواجه الإنسان مع صديقه وليس على الثقة.
- ربط السعادة بالأشخاص أو بالأشياء:
يربط الإنسان سعادته بشخص معين، مثل "فتاة تم خطبتها فتربط سعادتها بخطيبها" أو ربطها بالأصدقاء فقط.
وإن كنا نستمد السعادة بوجود بعض العلاقات ولكن من المهم أن نعلم مبدأ هام وهو أن كل الأشياء قابلة للترك والنسيان، ولذلك لا يمكن تضع كل المشاعر مرة واحدة وأن العلاقات درجات، لكن السعادة مستمدة من علاقة الإنسان بربه ورضاه على الإنسان، ومستمدة من السلام النفسي والضمير الداخلي.
- الصبر الطويل على العلاقات:
أي الصبر على العلاقة المرهقة، وهذه رسالة من الله سبحانه وتعالى في هذه العلاقة سواء بالخطيب أو الزوج أو الصديق أنها لن تستمر ولكن للأسف الإنسان يماطل ويصبر بدافع أنه من الممكن تعديل طبع هذا الشخص أو بدافع الحب ومع الوقت يدمر الإنسان نفسياً ويفقد الثقة في نفسه.
وتقدم استشاري الصحة النفسية، طرق التغلب على الصدمة النفسية في العلاقات، وهي:
1-الصبر :
والصبر لا يأتي بضغطة زر، وإنما بالكلام الإيجابي مع الذات والبعد عن هذه العلاقات التي تستزف من طاقته.
2- تدوين المشاعر السلبية:
يكتب الشخص عن مشاعره السلبية ليعبر عن نفسه، وذلك لأن في بداية أي صدمة نفسية يمر الإنسان بحالة الإنكار بسؤال " هل من المعقول هذا الشخص لم يكن في محل هذه الثقة؟ هل من المعقول بعد كل هذه التضحية من أجل الأولاد لا تقابل إلا بالجحود؟".
يجب أن يعلم الشخص أن صدمة نفسية بدايتها الإنكار، والثقة بالنفس بمثابة العضلة التي يمرنها الإنسان فتقوى بإرادته.
3- الصورة الذاتية:
هي من ضمن الأشياء التي يمكن أن يتفادى بها الإنسان انعدام الثقة بالنفس وتخطي أي علاقة سلبية، فلا بد من كتابة نقاط القوة والضعف، العيوب والمميزات، نتيجة العلاقة المرهقة التي مر بها، فهي مثل ما تأخذ منه هي أيضاً تعطيه المميزات في ألا يقع في الخطأ مرة أخرى.
4- التخلص من الذكريات السلبية:
ليس فقط عن طريق حذف الصور والرسائل التي تجمع بهذه العلاقة، فهناك بعض الناس قد يرى هذه العلاقة ليست مرهقة بالنسبة لهم، فممكن أن تكون علاقة حب، ولكن من المهم التخلص من ذكريات "جروب" كانوا مشتركين فيها أو التخلص من رسائل معينة.
5- التركيز على الذات:
فعلى الإنسان التركيز على شخصيته وأهدافه والتطوير من نفسه باستمرار، حيث من المهم لكي ينجح الإنسان التخلص من وقت الفراغ الذي يمكن من خلاله أن يسترجع ذكرياته السلبية, وألا يركز مع الناس، فمن انشغل بالناس مات هماً, والتركيز على الذات يساعد على تحسين المناعة النفسية للإنسان.